بارون ترامب في عيده الـ19.. صعود هادئ نحو عالم النفوذ

وسط الأضواء التي تحيط بعائلة ترامب، بات بارون ترامب، الابن الأصغر للرئيس الأمريكي، محط اهتمام متزايد داخل الأوساط الجمهورية.
ففي عيد ميلاده التاسع عشر، لم يعد مجرد اسم مرتبط بإرث والده، بل أصبح شخصية مستقلة تتأرجح بين عالم السياسة والاقتصاد، وسط تساؤلات حول مستقبله وإمكانية دخوله المعترك السياسي لاحقًا.
ورغم حداثة سنه، إلا أن استطلاعات الرأي تكشف عن شعبية متزايدة له بين أنصار ترامب، ما يفتح الباب أمام تكهنات بشأن دوره المستقبلي في الحزب الجمهوري.
وبارون ترامب الذي يعد أصغر أبناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأطولهم، وابنه الوحيد من زوجته السيدة الأولى ميلانيا، يحتفل اليوم الخميس 20 مارس/آذار بعيد ميلاده الـ19.
ووسط تساؤلات حول المستقبل السياسي لأبناء ترامب خاصة ابنه الأصغر، ويدرس بارون حاليًا في السنة الأولى من كلية إدارة الأعمال في جامعة نيويورك، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم أنه لا يزال في سن المراهقة، وأن الدستور الأمريكي يشترط ألا يقل عمر المرشح للرئاسة عن 35 عاما، إلا أن بارون هو المرشح المفضل لدى الجمهوريين الراغبين في استمرار إمبراطورية ترامب السياسية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته «ديلي ميل» بالتعاون مع «جيه إل بارتنرز»، ونُشر في وقت سابق من الشهر الجاري، أن 49% من الجمهوريين يؤيدون ترشح بارون للرئاسة مستقبلاً، بينما لم يبدِ 22% تأييدًا قويًا للفكرة التي عارضها 13% في حين شعر 15% بالتردد.
ومع ذلك، يبدو بارون أقل تركيزًا على السياسة وأكثر اهتمامًا ببدء مسيرة مهنية في مجال الأعمال في الوقت الحالي.
وقال مصدر سياسي لمجلة «بيبول» الأمريكية، إنه رغم احتمال اهتمام بارون بالسياسة في النهاية، إلا أنه حاليا أكثر "حرصًا على تأسيس شركاته الخاصة وكسب المال". وأضاف "إنه يشارك والده هذا الحماس، وهو أمر ليس مفاجئًا" معربا عن اعتقاده بأن "بارون يعرف ما يريده".
وفي وقت سابق من العام الجاري، كُشف النقاب عن إطلاق بارون لشركة عقارات فاخرة مع اثنين من أصدقائه، سعيًا منه للسير على خطى والده في مجال الأعمال.
وفي يوليو/تموز الماضي، تأسست شركة" Trump, Fulcher & Roxburgh Capital Inc. " في ولاية وايومنغ، رغم حل الشركة بعد أربعة أشهر فقط من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 .
وكشف كاميرون روكسبرغ، أحد مؤسسي الشركة، في يناير/كانون الثاني، أن التوقف كان لتجنب اهتمام وسائل الإعلام المتعلقة بالانتخابات عند إطلاقهم للمشروع.
عقارات فاخرة
ويخطط بارون وصديقاه للتركيز على تطوير عقارات فاخرة وملاعب غولف في ولايات يوتا وأريزونا وأيداهو الغربية.
وتشير السجلات التجارية إلى أن عنوان مدير الشركة هو منزل ترامب في منتجع مار-إيه-لاغو في ويست بالم بيتش، بولاية فلوريدا.
ويدرس بارون حاليا في جامعة نيويورك في مانهاتن، ويسعى للحصول على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال وعادة ما يحرص الأشخاص في الحرم الجامعي على التقاط الصور للابن الأصغر للرئيس.
وفي الولاية الأولى لترامب، كان بارون مجرد طفل، وكان يُشاهد كثيرًا وهو يسير خلف والديه ومع عودة والده للبيت الأبيض، حظي بارون باهتمام متزايد عندما حضر، مع عائلته بأكملها، حفل تنصيب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني الماضي والفعاليات المحيطة به.
ولا يعيش بارون في البيت الأبيض بدوام كامل لكنه يعيش في مدينة نيويورك لاستكمال دراسته الجامعية في جامعة نيويورك.