بارزاني لـ"مونت كارلو": كنا عامل أمن واستقرار لتركيا وسنظل
زعيم أكراد العراق يسعى لتطمين تركيا المتحفزة بسبب استفتاء الانفصال ويؤكد "سنظل كما كنا عامل استقرار"
قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، إن كردستان العراق كانت عامل أمن واستقرار بالنسبة لتركيا، مؤكدا أنها ستظل كذلك مع دول الجوار كلها، فيما بدا رسالة تطمين لجارته المتحفزة بسبب استفتاء على استقلال الإقليم يقترع عليه أكراد العراق اليوم.
- صحيفة تركية ترد على استفتاء كردستان بقطع رأس البرزاني
- الجيش التركي يمدد مهمته في العراق قبل استفتاء كردستان
وأضاف بارزاني خلال لقائه مع إذاعة "مونت كارلو" الدولية أن دول الجوار ستقبل بالأمر الواقع بعد الاستفتاء، الذي تقرر إجراؤه في إقليم كردستان العراق لفتح الطريق أمام استقلال سكان الإقليم عن الدولة العراقية.
وردا على سؤال بشأن التهديدات التي أطلقها مسؤولون أتراك، قال بارزاني إنه لا يتفق مع موقف تركيا، مضيفا: "لسنا تهديدا لأمنها القومي، وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية أثبتنا لتركيا ولكل الجيران الآخرين أننا عامل أمن واستقرار، ولسنا عامل تهديد وسنظل عامل استقرار وتفاهم وتعاون".
وحول ما إذا كان الإقليم سيستمر في تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي اكتفى بارزاني بالقول: "لننتظر".
وخط أنابيب كركوك-جيهان يمتد على مسافة تقارب ألف كيلومتر ويُعد أكبر خط لتصدير النفط من العراق.
ويشارك نحو 5 ملايين نسمة في مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق، الاثنين، في استفتاء غير ملزم على الاستقلال.
وسيجيب المشاركون في الاستفتاء بنعم أو لا على سؤال "هل تريد إقليم كردستان والمناطق الكردية خارج إدارة الإقليم أن تصبح دولة مستقلة؟"
وبينما تعارض كل من العراق وتركيا وإيران عملية الاستفتاء والاستقلال باعتباره تهديدا للأمن القومي لكل منها، تقول تقارير تركية إن نتيجة الاستفتاء غير ملزمة لحكومة الإقليم، وإن انتهاء النتائج إلى "نعم" يعني مطالبة رئيس الإقليم مسعود برزاني بالبدء في محادثات مع قادة العراق والدول المجاورة لبحث إمكانية الاستقلال، والجهود التي يمكن بذلها "بالتراضي" مع دول الجوار في هذا الإطار.