السيناريست بشير الديك يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل عودته للسينما مع ليلى علوي
ينحاز السيناريست المصري بشير الديك في كل أعماله لقضايا "الهم الاجتماعي" ويؤمن بأن المبدع الحقيقي يجب أن يعافر من أجل الدفاع عن أفكاره.
"سواق الأتوبيس، ليلة ساخنة، الحريف، ضد الحكومة، الطوفان"، وغيرها من الأعمال الرائعة، التي قدمها بشير الديك بحماس شديد، وبمرور الأيام تحولت تلك الأعمال لعلامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية.
"العين الإخبارية" التقت السيناريست بشير الديك لمعرفة مصير مسلسل "أحمد زكي" وتفاصيل مشروعه السينمائي الجديد، وسر التعاون مع مخرج صيني.
يظن البعض أن هناك عملية إقصاء لأبناء جيلك.. ما رأيك؟
لا أتفق مع هذا الرأي، المبدع يجب أن يعاند من أجل الدفاع عن أفكاره، ولا يرفع راية الاستسلام مهما كانت الظروف، وأنصح أبناء جيلي من المخرجين والكتاب دائما بالخروج للساحة والإعلان عن مشروعاتهم، وعدم تركها حبيسة الأدراج.
في الماضي كانت هناك علاقة طيبة تجمعني بالراحل عاطف الطيب ومحمد خان وخيري بشارة، وكنا دائما نلتقي ونعمل على مشروعات فنية، لكن الآن تغير الأمر من أجل أن يعلن الجيل الجديد عن نفسه، ومن حقنا أن نستمر ونعمل حتى آخر لحظة.
كلامك يؤكد أنك تعمل على مشروع فني جديد؟
بالفعل مشغول بالتحضير لفيلم سينمائي جديد، وسيبدأ تصويره قريبا، ويحمل اسم "تيك تاك توك" ويشارك في بطولته حسين فهمي وليلى علوي، ويتحمل مسؤولية الإخراج الصيني "هاني يان" وهو خريج معهد السينما ودفعة المخرج شريف عرفة.
ما الفكرة التي يدور حولها الفيلم؟
يدور حول الجيل الجديد، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج "التيك توك" وينتقد الفيلم النظرة المتخلفة لهذا الجيل، فمن المضحك إصدار حكم مطلق على أن هؤلاء الشباب طائشون، ففي كل مجال يوجد الجيد والسيء.
كيف ترى حال السينما في الوقت الراهن؟
تاريخ السينما المصرية ثابت، طول عمر السينما فيها الأعمال الجيدة والتجارية، لكن هناك رغبة لدى الجيل الجديد في تقديم أعمال فنية متميزة، تناقش قضايا حياتية، وأتصور أن الفقر في الأفكار هو العائق أمام هذا الجيل.
مصر مليئة بالمواهب الجادة في التمثيل وتشهد تطورا كبيرا في تكنيك الإخراج، وأتمنى أن ينتعش سوق الكتابة أيضا.
ما الأعمال الفنية التي تفتخر بها، وترى أنها علامة فارقة في مسيرتك الإبداعية؟
الحمد لله توجد أعمال كثيرة، فخورة بأنني كنت جزء منها مثل فيلم "الحريف" بطولة عادل إمام و"سواق الأتوبيس" للراحل نور الشريف، وفي الدراما التليفزيونية أحب جدا مسلسل "الناس في كفر عسكر" بطولة صلاح السعدني، وفي هذا العمل تم مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية واقتربت من الصراع العربي الإسرائيلي، وقضية فلسطين بشكل ساحر.
تحمست العام الماضي لكتابة مسلسل عن أحمد زكي.. ما مصير هذا العمل؟
حدث بالفعل أن رشحتني شركة إنتاج كبيرة لكتابة مسلسل يحكي قصة الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ورشح لبطولته الفنان محمد رمضان، وبعد كتابة حلقتين من المسلسل فوجئت بتوقف المشروع دون أسباب واضحة.
هل أغضبك هذا التصرف؟
لم أشعر بالغضب، لأني مؤمن بأن كل شيء قضاء وقدر، ربما إلغاء المشروع كان خيرا لي، لذا لم أبحث عن أسباب التوقف، وبدأت في كتابة مشروع جديد.
كيف استقبل الجمهور فيلمك الأخير "الفارس والأميرة" وهو تجربتك الأولى في الرسوم المتحركة؟
هذا الفيلم استغرق تصويره وتسجيل الأصوات ما يقرب من 10 سنوات، وعندما عُرض حقق نجاحا كبيرا، واحتفى به مهرجان الجونة السينمائي، كما عرض في السويد وعدد من الدول الأوروبية.
كيف ترى مستوى الحوار في الدراما المصرية؟
بكل تأكيد توجد أعمال جيدة وأعمال رديئة، على سبيل المثال لم يعجبني مسلسل "نسل الأغراب" وشعرت بأن هناك لهجة جديدة دخلت مصر، فلا هي صعيدية ولا قاهرية ولا أي شيء، ويكفي أن تشاهد حلقتين وتتوقف عن المشاهدة.