معارك غلمدغ الصومالية تتواصل.. ومسؤول يلوح بكشف دور أطراف خارجية
تعهد مسؤول صومالي اليوم الثلاثاء بالكشف عن علاقة هجوم شنه حلفاء سابقون على ولاية غلمدغ وسط البلاد، بأطراف خارجية.
ولا تزال أصوات الرصاص والمعارك مستمرة بين الحكومة الصومالية ومسلحي "أهل السنة والجماعة" لليوم الرابع في مدينة جريعيل الواقعة وسط البلاد.
وتخوض القوات الحكومية معارك لاستعادة المدينة من قبضة "أهل السنة والجماعة" التي سيطرت على المدينة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
في السياق عقد رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كاريه قورقور في مدينة طوسمريب عاصمة الولاية أول مؤتمر صحفي للتعليق على التطورات الجارية وتوضيح موقف الولاية الرسمي.
وقدم قورقور تعازيه ومواساة لضحايا العمليات العسكرية وعبر عن أسفه بشأن عمليات النزوح من المدينة، مطالبا بسرعة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة من الحكومة الصومالية والمنظمات الدولية وكافة أطياف الشعب الصومالي.
وطالب قورقور خلال المؤتمر بالبحث عن حلول سلمية، منها تخلي مسلحي أهل السنة والجماعة عن المدينة لمدة 3 أسابيع، متهما الجماعة بالتخطيط لبسط سيطرتها على مدن أخرى بالقوة.
وأصدر قورقور توجيهات إلى السلطات الصحية لعلاج جرحى مليشيات أهل السنة والجماعة من منظور إنساني دون قيد أو شرط.
وأوضح الرئيس قورقور بأن ولاية غلمدغ مستعدة لدخول مفاوضات مع أي طرف لديه احتجاج سياسي، لكنه شدد على رفض اللجوء للسلاح من أجل تحقيق مكاسب سياسية كما أنه أكد موقف الولاية الرافض لتأسيس أو إحياء جبهات مسلحة موازية للنظام للوصول لمآرب سياسية.
واتهم رئيس ولاية غلمدغ جهات داخلية وخارجية لم يسمها بالوقوف وراء الهجوم المسلح لتنظيم أهل السنة والجماعة مصرحا بأن لدى إدارته أدلة دامغة للأطراف المتورطة متعهدا بعرضها في الوقت المناسب.
وكانت الحكومة الصومالية قد دفعت الأحد الماضي بتعزيزات عسكرية إلى المدينة للقضاء على التمرد وفرض النظام والقانون وإعادة غريعيل في قبضة ولاية غلمدغ.
ويرى مراقبون أنه لا يمكن لعناصر أهل السنة والجماعة الصمود أكثر من ذلك، بسبب عدم توفر الخدمات الصحية والذخائر الكافية لمقارعة الجيش الصومالي.
ويحذر الخبراء من تحويل الصراع إلى أيديولوجي، ما يعجل بفشل الحملة العسكرية ويوفر أيضاً لـ"أهل السنة والجماعة" مخرجا من أزمتها الحالية التي وضعتها تحت نار القوات الأمنية.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز