"الألمانية" سر نجاح مدربي بايرن ميونيخ المؤقتين
تقرير يستعرض تاريخ المدربين المؤقتين لبايرن ميونيخ قبل هانز فليك المدير الفني الحالي الذي سيبقى لنهاية النصف الأول للدوري هذا الموسم
جاء إعلان كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني، عن تعيين هانز فليك في منصب المدير الفني للعملاق البافاري بشكل مؤقت حتى نهاية الدور الأول للموسم، أمرا متوقعا بعد البداية الرائعة للمدرب الألماني.
ونجح فليك في تحقيق انتصارين في أول مباراتين له، 2-0 على أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، في لقاء منح بايرن بطاقة التأهل لثمن النهائي، ثم الفوز الساحق 4-0 على بوروسيا دورتموند في كلاسيكو إعادة الهيبة المحلية للبايرن في الدوري الألماني.
وعلى مدار تاريخ البايرن أثبت المدربون المحليون الألمان أنهم يستحقون تلك الفرصة لقيادة البايرن، حتى ولو بشكل مؤقت، حيث يقول التاريخ إن مجموعة من أعظم مدربي ألمانيا تولوا تدريب البايرن بنجاح بشكل مؤقت خلال فترات معينة من حياتهم التدريبية، وحققوا نجاحات أرجع الكثيرون أبرز أسبابها إلى عامل اللغة.
القيصر بيكنباور
يعدّ فرانز بيكنباور، أسطورة ألمانيا كلاعب ومدرب، وأول أوروبي يفوز بكأس العالم لاعباً ومدرباً، أشهر مدربي البايرن المؤقتين، لأنه الوحيد الذي جاء بشكل مؤقت ليتوج بلقب أوروبي.
فبعد فراغه من التدريب عقب قيادة ألمانيا لكأس العالم 1990، ثم قيادة أولمبيك مارسيليا الفرنسي في أوائل التسعينات لأشهر قليلة، ثم قيادة البايرن بشكل مؤقت من ديسمبر/ كانون الأول 1993 إلى يونيو/ حزيران 1994، تولى بيكنباور تدريب البافاري مجددا من 29 أبريل/ نيسان 1996 إلى 30 يونيو من العام نفسه.
ولم يقد بيكنباور البايرن خلال تلك الولاية إلا في 5 مباريات فقط، إلا أنه قاد الفريق لإحراز لقب الدوري الأوروبي بالفوز 5-1 في مباراتي ذهاب وإياب النهائي على بوردو الفرنسي، الذي كان يضم في صفوفه الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان.
يوب هاينكس وولاية ثانية
عمل يوب هاينكس مدرباً مؤقتاً للبايرن في 2009 بعد إقالة يورجن كلينسمان، ولأنه كان معتزلاً وقتها وبعيدا 11 سنة عن تدريب فرق المستوى الأول، منذ ترك ريال مدريد في 1998، فإن إدارة البايرن لم تفكر في جلبه بشكل دائم.
ورغم ذلك قاد هاينكس البايرن للمركز الثاني بعد 5 مباريات حقق فيها 4 انتصارات وتعادلا.
بعدها جلبت إدارة البايرن المدرب الهولندي لويس فان جال، فيما قاد هاينكس باير ليفركوزن بنجاح للمركز الرابع في موسمه الأول ثم الثاني في 2010-2011، متفوقاً على البايرن نفسه ليعود لتدريب البافاري.
في فترة الولاية الرابعة كان قدوم هاينكس أيضاً بشكل مؤقت، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 ليقود الفريق لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا ويقدم أداء مبهرا ضد ريال مدريد في نصف النهائي ويخسر 2-3 بأخطاء فردية للحارس سفين أوليريش في الإياب ومن قبله الظهير رافينيا ذهاباً.
بعيداً عن أسطورتي التدريب الألمانيتين، هناك أسماء أخرى، مثل أندريس يونكر الذي خلف لويس فان جال في 2011 عقب إقالة الهولندي من منصبه لسوء النتائج من جانب والاختلاف مع مجلس الإدارة من جانب آخر، حيث بقي من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، ثم عمل مدرباً لرديف البايرن.
وهناك المهاجم الدنماركي سورين ليربي، الذي خلف يوب هاينكس بعد فترة الولاية الأولى من أكتوبر/ تشرين الأول 1991 إلى مارس/ آذار 1992، ويعدّ من أسوأ المدربين الذين قادوا البايرن، فلم يحقق الفريق إلا 6 انتصارات، وتلقى البايرن هزائم بالجملة منها 0-4 من كايزرسلاوترن، و0-3 من بوروسيا دورتموند بالبوندسليجا، أما الطامة الكبرى فكانت الخسارة التاريخية 2-6 من كوبنهاجن الدنماركي في الدوري الأوروبي.
وفي تاريخ مدربي بايرن المؤقتين هناك رينهارد سافتيج، الذي خلف بال سيزاريني في 1983، حيث تولى المسؤولية في 3 مباريات فاز في واحدة وخسر مثلها وتعادل في الثالثة.
أما آخر مدرب مؤقت فكان ويلي سانيول، الذي عمل مساعداً لكارلو أنشيلوتي في البايرن في 2017، حيث قاد الفريق في لقاء واحد ضد هيرتا برلين انتهى بالتعادل 2-2 في أعقاب رحيل المدرب الإيطالي وقبل قدوم هاينكس في آخر ولاية له.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز