الكلب بايراكتار.. كلمة سر أوكرانية ضد الضربات الروسية
داخل مركز تدريب كلاب الشرطة في العاصمة كييف يقف جنديا أوكرانيا حاملا كلب يحمل اسم "بايراكتار".. فما قصة هذا الجرو؟
بحسب حساب صوت أوكرانيا الجديد على تويتر فإن الكلب صغير الحجم "بايراكتار" هو ألماني الأصل ويمثل كلمة سر حقيقية في الحرب الروسية الأوكرانية.
ويحظى الكلب الألماني بقدرات هائلة على تطبيق القانون في وقت تتزايد مآسي الأوكرانيين مع العملية الروسية التي دخلت يومها الثامن.
ويمكن أن يشعر بايراكتار باقتراب "العدو" ورصد التحركات العسكرية قبل بضع دقائق من بدء الانفجارات.
وهذا الكلب من فصيلة شيبرد أو "الراعي الألماني" والتي تتميز بلون أنفها الأسود وذيلها المستقيم وآذان منتصبة وقدرتها على العمل الشاق.
وتحظى الكلاب بأهمية غير عادية في العمليات العسكرية والأمنية بدول العالم المختلفة.
وتبدو تلك الأهمية من قرار سابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع السرية عن صورة الكلب الذي شارك في صيد البغدادي دون الإفصاح عن اسمه عام 2019.
فعندما حاول زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبوبكر البغدادي الإفلات من الاعتقال بالفرار إلى نفق تحت الأرض، تعقبه كلب عسكري مدرب من أجل اللحاق به، ما سمح للقوات الأمريكية الخاصة بحصاره، ما دفعه إلى تفجير سترة ناسفة كان يرتديها ومن ثم مقتله.
وتعبيرا عن الاهتمام الكبير بالكلب الذي قام بـ"عمل رائع للغاية" وأصيب أثناء الهجوم، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عن صورته، دون الإفصاح عن اسمه، ما أثار تساؤلات حول السر وراء عدم قدرة الحكومة أو الرئيس الأمريكي على كشف اسمه.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير/شباط الماضي أسبوعها الثاني حيث يشتد رحاها يوما بعد يوم في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
ومع انتهاء الأسبوع الأول من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أعلن طرفا الصراع تكبيد بعضهما البعض خسائر بشرية وأضرارا في المعدات القتالية، في حصيلة لم تكن متوقعة في ظل تفوق قدرات موسكو العسكرية.
وتضاربت الأرقام، التي يعلنها الجانبان في إطار الحرب النفسية، التي يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر، فيما تفاقمت أزمة النازحين واللاجئين الفارين من الحرب داخليا وإلى دول الجوار.