«بي بي سي»: الآمال معقودة على «COP28» للحفاظ على حد الاحترار العالمي
بعد عام شهد ظواهر جوية متطرفة حطمت الأرقام القياسية المناخية يجتمع زعماء العالم لمناقشة سبل التصدي لتغير المناخ بمؤتمر الأطراف «COP28».
ويعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون للأمم المتحدة لتغير لمناخ "COP28"، الذي انطلق اليوم بدولة الإمارات حدثا يكتسب أهمية خاصة وملحة حيث تناقش حكومات العالم كيفية الحد من تغير المناخ في المستقبل والاستعداد لمواجهة هذه الظاهرة، حسبما أفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ويرمز اختصار "COP" أو "كوب" إلى "مؤتمر الأطراف"، والمقصود بـ"الأطراف" هي ما يقرب من 200 دولة، وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1992.
ووفقـًا لـ"بي بي سي"، فإن أهمية "COP28" تأتي من الآمال المعقودة عليه في المساعدة على الحفاظ على هدف منع تجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، على المدى الطويل، وقد وافقت على ذلك ما يقرب من 200 دولة في باريس عام 2015.
ويعد هدف 1.5 درجة مئوية أمرًا بالغ الأهمية لتجنب الآثار الأكثر ضررًا لتغير المناخ، وفقـًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة. ويشهد العالم في الوقت الحالي بالفعل ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار 1.1 درجة مئوية أو 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات قبل الصناعة، وهي الفترة التي سبقت بدء البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع.
ومع ذلك، تشير التقديرات الأخيرة إلى أن العالم يتجه نحو ارتفاع الحرارة بنحو 2.4 درجة مئوية إلى 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة غير مؤكدة. ونتيجة لذلك، فإن فرصة الحفاظ على حد 1.5 درجة مئوية في متناول اليد "تضيق بسرعة"، حسبما قالت الأمم المتحدة.
وأشارت "بي بي سي" إلا أن مؤتمر الأطراف "COP28" يأتي بمشاركة أكثر من 200 حكومة، وفي مقدمتها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والملك تشارلز الذي سيلقي كلمة افتتاحية أمام الوفود المشاركة الجمعة. كما ينعقد الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نسخته الثامنة والعشرين في دبي، بمشاركة المؤسسات الخيرية البيئية والمنظمات المجتمعية ومراكز الفكر والشركات والمؤسسات الدينية.
وحول أبرز القضايا التي يتناولها مؤتمر "COP28"، قالت "بي بي سي" إن مستقبل الوقود الأحفوري سيكون من أهمها.
وأشارت "بي بي سي" في ختام تقريرها، إلى أنه مع اجتماع زعماء العالم، فإن مؤتمرات القمة مثل "COP28"، توفر إمكانية التوصل إلى اتفاقات عالمية تتجاوز التدابير الوطنية للحد من تغير المناخ.