قطر تنقض العهد.. الدوحة تغدر بمبادرة العمالة الأردنية
ينتظر أن يستقبل الأردن عددا كبيرا من عمالته في قطر بعد إعلان الأخيرة استغناءها عن خدماتهم
نقض العهد بات هو اللغة السائدة في الدوحة، ليس في الداخل فقط بعد فضيحة تسول العمال الأجانب، لكن تخطى الحدود ليصيب الأردن، إذ ينتظر أن تستقبل عمان بعد انتهاء شهر رمضان واستئناف الرحلات الجوية في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة عمان، عددا كبيرا من عمالته في قطر، بعد إعلان الأخيرة عن استغنائها عن خدماتهم.
ونقلت وسائل إعلام عربية، عن مصادر في قطر، قولهم إن القطاع الخاص القطري فضل الاستغناء عن عمالته الأردنية الوافدة، لمواجهة الخسائر المالية الناتجة عن تعطل عجلة الاقتصاد المحلي، بسبب تفشي فيروس كورونا.
- أجور وموظفون واقتراض.. 3 أزمات تطبق على مستقبل الخطوط القطرية
- الدوحة تستعد لعيد العمال بـ"مجزرة موظفين" في قطر للبترول
ونقل موقع أحداث اليوم (أردني) أن إنهاء خدمات العمالة الأردنية في قطر قد تم بالجملة في الأسبوعين الأخيرين، إذ أرسلت الشركات كتبا لموظفيها الأردنيين تبلغهم فيها بإلغاء عقود عملهم، اعتبارا من نهاية شهر رمضان الحالي.
وذكر الموقع أن الأردن على موعد مع عودة هؤلاء ليضافوا إلى طوابير البطالة في السوق المحلي، ما قد يسبب ضغوطا كبيرة على المملكة بالتزامن مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في المحافظات الأردنية، نتيجة تفشي فيروس كورونا.
كذلك، أورد موقع الأردن 24، الأسبوع الماضي، مناشدة من مواطنين أردنيين، جاء فيها: "نحن مجموعة من المغتربين الأردنيين مقيمون في قطر، منذ تفشي أزمة فيروس كورونا لم نرَ الخير، حيث قامت العديد من الشركات الكبرى والمتوسطة بإنهاء خدمات الموظفين، وإعطائهم إجازات غير مدفوعة إلى إشعار آخر".
يأتي ذلك، بعد أن أوهمت قطر المملكة الأردنية، بترحيبها استقبال 20 ألف عامل أردني على أراضيها اعتبارا من 2019، في محاولة من الدوحة لاستمالة الموقف الأردني إلى جانبها، بينما تظهر العلاقة على الأرض، العكس.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة العمل الأردنية أن مبادرة قطرية جديدة تهدف إلى توفير 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين في قطر، هي إضافية إلى 10 آلاف فرصة الأولى التي تم إعلانها في 2019.
وفي فبراير 2020، أوردت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر وجه بتوفير 10 آلاف فرصة عمل للمواطنين الأردنيين، إضافة إلى 10 آلاف وظيفة وفرتها الدوحة للأردنيين سابقاً، وبفتح مركز في الأردن لتسهيل ذلك.
وبحسب بيان رسمي أردني، ارتفع معدل البطالة في المملكة 0.3 نقطة مئوية، ليسجل 19.0% مع نهاية الربع الرابع من العام الماضي، بحسب ما أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامة، حيث معدل بطالة الذكور 17.7%، مقابل 24.1% للإناث.
كان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد نفذ، مطلع العام الجاري، جولة إلى عدد من الدول العربية، في محاولة يائسة للحصول على مواقف مؤيدة لبلاد التي تواجه مقاطعة عربية.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر في اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته، وهبطت مؤشراته المالية والمصرفية.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز