قطر في الإعلام.. الاقتراض والعجز والتسريح تلخص حال الاقتصاد
تلخص تطورات اقتصادية استجدت خلال الأسبوع الجاري في قطر واقع الحال الذي تواجهه البلاد
تلخص تطورات اقتصادية استجدت خلال الأسبوع الجاري في قطر، واقع الحال الذي تواجهه البلاد على الصعيد الاقتصادي والمالي، وسط استمرار للمقاطعة العربية للدوحة الذي قاربت على إكمال عامها الثالث.
ويسعى صندوق الثروة السيادية في قطر لاقتراض 7.6 مليار دولار من أجل تعزيز الاحتياطيات النقدية للبلاد، بعد انخفاض الأسعار وتراجع الطلب العالمي على الطاقة جراء أزمة تفشي "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن "جهاز قطر للاستثمار" يعتزم رهن بعض أهم استثماراته في الأسهم الأوروبية، لجمع قرض بقيمة 7 مليارات يورو (7.6 مليار دولار) لمساعدة الدوحة على تعزيز احتياطياتها النقدية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن الهيئة القطرية تجري مناقشات مع البنوك بما في ذلك "جيه بي مورجان تشيس"، و"يو بي إس جروب" للحصول على قرض بالهامش بضمان بعض حيازات أسهمها.
يأتي ذلك، بينما واصل عجز صافي موجودات الجهاز المصرفي القطري "البنك المركزي والمصارف" من النقد الأجنبي ارتفاعه المتواصل، منذ سبتمبر/أيلول الماضي حتى نهاية مارس/آذار 2020، كاشفا عن الحاجة الفعلية للنقد الأجنبي في البلاد.
ويمثل صافي الموجودات الفرق بين الأصول المتاحة لدى قطر وإجمالي احتياجاتها حتى نهاية مارس.
وجاء في تقرير حديث صادر عن مصرف قطر المركزي، الأربعاء، أن إجمالي عجز موجودات الجهاز المصرفي في قطر بالعملة الأجنبية صعد بنسبة 55% في مارس الماضي على أساس سنوي، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
وبلغ إجمالي عجز الموجودات الأجنبي للجهاز المصرفي القطري 323.63 مليار ريال (89 مليار دولار أمريكي)، ارتفاعا من 208.82 مليار ريال قطري (57.4 مليار دولار أمريكي) في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
في موضوع متصل، أعلنت مجموعة بنك قطر الوطني، أكبر بنوك قطر، إصدار سندات بقيمة إجمالية بلغت مليار دولار أمريكي، في وقت تشهد فيه السيولة المالية للبنك تذبذبات حادة نتيجة ضعف السوق المحلي الذي يواجه مقاطعة عربية وتفشي فيروس كورونا.
وقال بنك قطر الوطني (QNB) في إفصاح لبورصة قطر الأربعاء، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه أصدر سندات بقيمة مليار دولار أمريكي لأجل استحقاق 5 سنوات، حتى عام 2025، وسيقوم باستخدام السيولة في أنشطته التشغيلية.
في موضوع آخر، تخطط الخطوط الجوية القطرية لخفض عدد كبير من الوظائف بسبب القيود على السفر الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وأبلغت الشركة القطرية أطقم الضيافة بأن يستعدوا لتسريحات، بحسب إخطار اطلعت عليه رويترز.
وفي مارس/آذار، قالت الخطوط القطرية إنها تسحب من احتياطياتها النقدية وستسعى في نهاية المطاف للحصول على دعم من الحكومة.
وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر في الإخطار إلى أطقم الضيافة: "علينا أن نواجه واقعا جديدا حيث أٌغلقت حدود كثيرة وهو ما أدى إلى إغلاق الكثير من وجهاتنا ووقف تحليق طائرات.. بينما لا يلوح في الأفق تغيير إيجابي فوري".
في سياق آخر، انهار صافي أرباح شركة بروة العقارية القطرية المدرجة في البورصة المحلية بأكثر من 50%، في ظل التدهور في صناعة العقارات داخل السوق المحلي، الناتج عن ارتفاع حاد في المعروض، والذي قابله هبوط في الطلب بفعل ضعف السوق.
وأظهرت النتائج المالية لشركة بروة عن الربع الأول من العام الجاري أن صافي أرباحها تراجع بنسبة 51.8% إلى 178 مليون ريال (48.9 مليون دولار)، نزولا من 415.24 مليون ريال (114.13 مليون دولار) في الفترة المقابلة من العام الماضي.
ومع هبوط الأرباح، تراجعت حصة السهم الواحد من ربح الفترة خلال الربع الأول من 2020 إلى 0.05 ريال، نزولا من 0.11 ريال في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019، بحسب الإفصاح الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية".
يأتي التراجع مع تدهور الأرباح التشغيلية للشركة قبل تكلفة التمويل والاستهلاكات والإعفاءات وضريبة الدخل إلى 268.4 مليون ريال (73.77 مليون دولار)، مقارنة بـ500 مليون ريال (137.4 مليون دولار) على أساس سنوي.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز