بشير يعقوب لـ"العين الرياضية": تونس خيار القلب.. وهدفي تكرار معجزة مبابي
يعتبر بشير يعقوب، المهاجم المنحدر من أصول تونسية، أحد أبرز المواهب الواعدة في صفوف نادي موناكو الفرنسي.
وبات اللاعب صاحب الـ18 عاما مرشحا بقوة لنيل فرصة مع الفريق الأول لنادي الإمارة الفرنسية خلال الموسم الحالي بعد تألقه مع الفريق الرديف.
وولد بشير يعقوب عام 2004 في فرنسا من أبوين تونسيين، وهو بالتالي مؤهلا قانونيا لتمثيل منتخبي "تسور قرطاج" و"الديوك".
وبدأ من مدرسة ناشئي أولمبيك ليون الشهيرة، ليلعب بعدها لصالح بعض فرق الهواة، قبل أن يتعاقد مع موناكو بداية العام الماضي.
ويمتاز الموهبة التونسية بمرونته التكتيكية التي تسمح له باللعب في مركز الوسط المهاجم، بجانب الجناحين الأيمن والأيسر.
"العين الرياضية" تواصلت مع بشير يعقوب الذي تحدث عن قراره بتمثيل منتخب الشباب خلال نهائيات كأس العالم المقبلة، بجانب حلمه بتكرار معجزة النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي تخرج هو الآخر من مدرسة شبان موناكو.
موهبة تونس كشف أيضا عن اللاعب الذي يلهمه على الصعيدين العربي والعالمي، كما كشف النقاب عن سر تألق المواهب المنحدرة من أصول عربية في الدوري الفرنسي بشكل خاص.
تونس خيار القلب
في حواره مع "العين الرياضية"، أعلن بشير يعقوب عن مشاركته مع منتخب تونس للشباب في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما، التي ستحتضنها الأرجنتين انطلاقا من يوم 20 مايو/أيار المقبل.
وقال الموهبة التونسية في هذا الصدد: "كنت أرغب في المشاركة مع نسور قرطاج في نهائيات كأس أمم أفريقيا للشباب، غير أن نادي موناكو رفض تسريحي بسبب حاجته لخدماتي".
وتابع: "الأمور كانت سلسة في الفترة الأخيرة وتلقيت الضوء الأخضر من قبل نادي الإمارة للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة".
وواصل: "نمتلك كل مقومات النجاح في منتخب تونس للشباب الذي يضم مزيجا رائعا بين اللاعبين المحليين والأوروبيين، وبإمكاننا الذهاب بعيدا في المسابقة إذا ما خدمتنا القرعة".
وأتم: "الهدف الأول لكل لاعب كرة هو تمثيل منتخب بلاده في إحدى المسابقات القارية أو العالمية، حلمي الكبير هو المشاركة مع نسور قرطاج في بطولة كأس العالم، وأنا أعمل منذ الصغر من أجل تلك اللحظة".
تكرار سيناريو مبابي
كشف بشير يعقوب عن سعيه لتكرار سيناريو مهاجم منتخب فرنسا كيليان مبابي، الذي قدم أوراق اعتماده مع نادي موناكو، قبل أن يصبح أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية.
وقال في هذا الصدد: "أنا سعيد للغاية باللعب في فريق كبير مثل موناكو وأطمح لإثبات وجودي مع المحترفين خلال الفترة القادمة".
وتابع يعقوب قائلا: "حاليا أنا أقدم مستويات قوية مع الرديف، وإمكانية تصعيدي للفريق الأول خلال الفترة المتبقية من الموسم الحالي مازالت ممكنة".
وأتم الموهبة التونسية: "موناكو يعد مدرسة كبيرة للمواهب وأسهم في بروز عدة عناصر تلعب في الدوريات الكبرى في أوروبا.. أتمنى أن أكرر معجزة كيليان مبابي الذي بدأ مشوراه الاحترافي مع الفريق".
ميسي وصلاح ومحرز
في إجابة عن سؤال وجه له بخصوص اللاعبين الذين يلهمونه على الصعيد الدولي، قال يعقوب: "ميسي هو لاعبي المفضل، إنه أسطورة.. لكن بعد كأس العالم بدا كأنه فقد الرغبة في اللعب".
وأكمل "ميسي لاعب رائع خاصة عندما يسرع النسق ويمرر الكرات بين الخطوط، ربما ما أعيبه عليه هو عدم مساهمته في قطع الكرات والأدوار الدفاعية، خاصة في الفترة الأخيرة".
وفيما يتعلق بلاعبه العربي المفضل، قال الموهبة التونسية: "أنا معجب بفنيات النجم الجزائري رياض محرز الذي يملك مهارات استثنائية، يعجبني أيضا الفرعون المصري محمد صلاح الذي حقق كل الألقاب الممكنة مع ليفربول، كما يملك سجلا تهديفيا رهيبا، بالإضافة لاستقرار مستواه طوال السنوات الأخيرة".
الموهبة سلاح العرب في فرنسا
وبخصوص سر التألق اللافت للمواهب العربية ضمن الدوري الفرنسي، قال يعقوب: "نحن نملك مواهب كبيرة للغاية، وهو ما نتفوق فيه على الفرنسيين".
وتابع قائلا: "يجدر الاعتراف أننا استفدنا من مدراس الشبان التي صقلت مواهبنا وجعلتنا نتطور بشكل كبير على جميع المستويات، وبصفة خاصة على الصعيدين التكتيكي والبدني".
وأتم: "يسعدني شخصيا هذا التواجد العربي القوي في كرة القدم الفرنسية، الذي أسهم في الرفع من أسهمنا كمواهب واعدة في كرة القدم الأوروبية".