سرطان النحل.. دراسة تكشف تأثيرات المبيدات على الحشرة
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوين ماري في لندن أن مبيدات النيونيكوتينويد، مثل "كلوثيانيدين"، تترك تأثيرات مدمرة على نحل الطنان تشبه في شدتها أنماط التغيرات التي تحدث في السرطان والشيخوخة.
وأظهرت الدراسة أن المبيدات تؤثر بشكل مختلف على أنسجة متعددة في جسم النحل، مما يؤدي إلى تدهور وظائفها الحيوية وتهديد بقاء الحشرة.
واستخدم الباحثون تقنيات تشخيص جزيئي عالية الدقة لتحديد المسارات الجزيئية التي تضررت بسبب التعرض للمبيد، وهي تقنيات غالباً ما تستخدم في الطب الحيوي لكنها نادرا ما تُطبق في الدراسات البيئية.
والنتائج أظهرت تأثيرات محددة، مثل تأثر جينات الدماغ المسؤولة عن نقل الأيونات، وتأثر الجينات العضلية في الساق الخلفية، وانخفاض نشاط الجينات المسؤولة عن إزالة السموم في الأنابيب المالبيجية، وهي معادلة للكلى.
وأوضحت الدراسة أن هذه التأثيرات المدمرة على النحل تشمل تغييرات في نشاط الجينات في الدماغ والساقين والأنسجة الكلوية، مما يؤدي إلى ضعف في الحركة، وتراجع القدرات العقلية، وانخفاض المناعة.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى خطورة المبيدات على صحة الملقحات الطبيعية، مما يستدعي إعادة تقييم شامل لاختبارات الأمان المطبقة حاليا.
وأكدت الدكتورة أليشيا ويتويكا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن هذه التأثيرات الواسعة على النحل تدفع إلى ضرورة إعادة التفكير في كيفية تنظيم واستخدام المبيدات للحفاظ على النحل والأنظمة البيئية التي تعتمد عليه.
يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بمواجهة التدهور في التنوع البيولوجي وحماية الملقحات الطبيعية.
aXA6IDMuMTI4LjIwNi4xODEg جزيرة ام اند امز