أين يذهب النحل في الشتاء؟
دون النحل لن تكون الحياة على الأرض كما نعرفها الآن، فهو مخلوق أساسي ومهم لاستمرار الحياة.
تقوم أسراب النحل بتلقيح ثلث المواد الغذائية الأساسية التي نعتمد عليها، لذلك فإن رؤيتها تنتقل من زهرة إلى زهرة أمر مفيد ومطمئن لاستمرار الحياة.
لكن النحل يختفي مع الطقس البارد، ولا يمكن رؤيته، فأين يذهب؟.
يبحث عن الدفء
تمامًا مثل البشر، لا يميل النحل إلى التأقلم جيدًا مع درجات الحرارة الباردة.
منذ أن بدأ أسلافنا البعيدين بالتجمع حول النيران، استفدنا من مجموعة واسعة من الطرق المبتكرة للتدفئة، ولدينا اليوم بعض أنظمة التدفئة عالية التقنية.
نحل العسل هو مجرد مثال واحد على ذلك.، فإن التجمع هو مفتاح بقاء مجتمعات النحل خلال الطقس القاسي.
عند حوالي 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية)، تتجمع الأسراب معًا في خلاياها، ومن خلال التجمع معًا والارتعاش بشكل جماعي، يحافظ النحل العامل على الدفء الكافي للبقاء على قيد الحياة.
إنهم لا يبقون أنفسهم على قيد الحياة فحسب، بل الملكة أيضًا، وهو جهد هائل ومتواصل يستمر طوال الموسم، حيث يغادر أفراد المستعمرة لفترة وجيزة فقط عندما تسمح درجة الحرارة بذلك.
هذا النحل الشتوي أكبر قليلاً ويعيش حياة أطول من نحل الصيف، من أجل مواكبة هذا العمل الحيوي طوال الأشهر الباردة.
النحل ينقذ نفسه وينقذنا
تؤكد "بريتانيكا" الموسوعة البريطانية أن النجاح في هذه التقنية يعتمد على حقيقة أن نحل العسل كان قادرًا على تخزين كميات كافية من العسل في الوقت المناسب من أجل الشتاء، لكي تعيش المخلوقات عليها.
قد يؤدي الفشل في هذا المسعى إلى تدمير المستعمرة بأكملها، ويعاني ذكور النحل جميعًا من هذا المصير المحزن على أي حال، تاركين الشغالات لضمان بقاءهن وبقاء الملكة خلال هذا الوقت البارد.
تشير دراسة أمريكية أجريت عام 2006 بعنوان "أهمية الملقحات في تغيير المناظر الطبيعية للمحاصيل العالمية،" لألكسندرا ماريا كلاين وآخرون، إلى أن "إنتاج الفاكهة أو الخضار أو البذور من 87 من المحاصيل الغذائية العالمية الرائدة يعتمد على تلقيح الحشرات".
بالطبع، هذا ليس عمل النحل فقط، لكن الحشرات الصغيرة الكثيرة لها دور كبير وحيوي لتلعبه.
قدرات خارقة
وفقًا لـ "ناشيونال جيوجرافيك"، يمكن للنحل الياباني هزيمة الدبابير العملاقة (أكبر بكثير وأقوى) عن طريق التكدس بأعداد وإنتاج مستوى هائل من ثاني أكسيد الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم النحل بالدفاع الحراري باستخدام عضلات أجنحته، ومن خلال القيام بذلك، يمكنهم طهي خصمهم عند 113 درجة فهرنهايت (45 درجة مئوية).
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز