موسيقى بيتهوفن تحنو على مرضى السرطان في لبنان
تخفيفا لأوجاع مزمنة، كان المرضى يتمايلون فرحا في استبدال مؤقت للتلوي من الألم في حفل حمل عنوان "حيث ينمو الأمل".
في ذكرى مرور 250 عاماً على ميلاد الموسيقي الألماني بيتهوفن، حاولت موسيقاه التخفيف ولو قليلاً من أوجاع مرضى السرطان في لبنان.
وتخفيفاً لأوجاع مزمنة، كان المرضى يتمايلون فرحاً في استبدال مؤقت للتلوي من الألم في حفل حمل عنوان "حيث ينمو الأمل".
وضمن فعاليات مهرجان البستان، أقيم حفل استضافه مركز السرطان في الجامعة الأمريكية في بيروت، شهد حضوراً كبيراً من المرضى وذويهم والأطباء والممرضات ومتذوقي الموسيقى الكلاسيكية.
نظم الحفل مهرجان البستان بالتعاون مع صندوق دعم مرضى السرطان وجمعية "سينج فور هوب" الأمريكية، وأقيم مجاناً في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعيادي، وقدمته عازفة البيانو الإيطالية العالمية جلوريا كامبانير، التي عزفت مقطوعات للموسيقي الألماني الراحل لودفيج فان بيتهوفن (1770 - 1827).
وصندوق دعم مرضى السرطان هو مبادرة خيرية ضمن مركز سرطان البالغين التابع للمركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت.
نائبة رئيس مهرجان البستان الدولي، لورا لحود، قالت في كلمة ألقتها قبل العرض: "أعترف بأنني اخترت الفنانة جلوريا كامبانير من دون أن أسألها سلفاً ومن دون أن أعرف بأنها تشارك كثيراً في الأعمال الخيرية من خلال عزفها، ولكنها وافقت بسرعة وكانت كريمة جداً وقد اختارت لنا اليوم برنامجاً مشوقاً مليئاً بالمقطوعات الانتقائية لبيتهوفين أبرزها سوناتا ضوء القمر ولغيره من المؤلفين كمفاجأة للحضور الغفير".
وأضافت: "في هذا المكان ينمو الأمل بالفعل، والموسيقى لها قوة علاجية هائلة كما تبث في قلوبنا الأمل".
وقالت مؤسسة الصندوق، هلا دحداح: "اليوم نكافح المرض من خلال الموسيقى، اليوم نقهر المرض من خلال الفن، اليوم معركتنا نغمية، وهي مناسبة جميلة أن نختار المؤلف الراحل بيتهوفن الذي لم يعزف خلال حياته للنبلاء فقط بل أيضا لمختلف الجمعيات الخيرية".
أما الموسيقية كامبانير فقالت إنها لا يمكن أن تتخيل حياتها من دون الأعمال الخيرية التي تأخذها إلى كل أنحاء العالم.
وتابعت: "من دونها لن أكون أكثر من موسيقية عادية، الحياة أكثر بكثير من أسماء يأخذ الاسم الواحد مكان الآخر يوميا، هذه الأسفار التي تأخذني إلى كل العالم وأمزج فيها الموسيقى بالعمل الخيري تؤكد لي أن الإنسان هو نفسه أينما كان".
وأشارت إلى أنها تأثرت كثيرا بالعدد الكبير من الناس الذين حضروا لدعم الفن والعمل الخيري في انصهارهما مع الطب.
ولدت كامبانير في فيينا عام 1986 وقدمت حفلتها الموسيقية الأولى وهي في عمر 12 سنة مع أوركسترا فيينا السمفونية وحازت على الجائزة الأولى في أكثر من مسابقة محلية وعالمية.
ويشمل برنامج المهرجان 15 حفلاً موسيقياً وتتوزع أنشطة وحفلات المهرجان بين الجامعة اللبنانية الأمريكية وجامعة القديس يوسف والجامعة الأمريكية وبعض الكنائس.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg
جزيرة ام اند امز