"العين الإخبارية" تجيب على السؤال الصعب: كيف تصل لمستحقي الصدقة؟
تزايدت عمليات التسول في شوارع بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع ارتفاع الأسعار، وهو ما يضع أصحاب الصدقات في مأزق.
وأصبح من المعتاد، أن تجد من يصعد الأتوبيس ليطلب مساعدة، ومن يقابلك في مترو الأنفاق أو من يقتحم التجمعات العامة ليطلب منك مالاً، في حين يقوم آخرون بتشغيل ميكروفونات ويمرون بها أسفل العمارات السكنية طلبًا للمساعدة.
فكيف تفرق بين المحتاج وبين محترف مهنة التسول؟ "العين الإخبارية" طرحت السؤال على عدد من علماء الدين المصريين، وهذه كانت إجاباتهم.
لا تعطوا الصغار
وينصح الدكتور عبدالسلام عبدالمنصف لاشين، أحد علماء الأزهر الشريف، المقتدرين بتوجيه الصدقات إلى كبار السن والمرضى، ومن يظهر عليه الاحتياج وأصحاب العاهات الظاهرة.
وطالب لاشين، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بعدم إعطاء الصدقات للأطفال الصغار ممن يتسولون في الشوارع، لأن في إعطائهم الأموال تشجيعا لهم على التسول، والأولى توجيههم للدراسة أو العمل إذا كانوا في سن تؤهلهم لذلك.
المتعففون أولاً
أما الدكتور سامي العسالة، مدير التفتيش الديني الأسبق بوزارة الأوقاف المصرية، فيؤكد على أهمية التحري قبل إعطاء الصدقات، وعدم الانسياق وراء أول متسول.
وطالب العسالة، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بالذهاب للمتعفيين الذين لا يسألون الناس لأنهم أولى بالصدقة بنص القرآن.
وأكد العسالة أن كبار الصحافة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما كانوا يذهبون ليلاً ويتحرون المنازل ويعطون للمحتاجين الغذاء والماء، والأولى البحث عن المحتاج الذي لا يتسول وإعطائه؛ لأن في ذلك ثواب أعظم، ثواب الصدقة وثواب البحث عن المحتاج وحفظ كرامته من طلب الحاجة.
الأقربون أولى بالمعروف
ويرى الشيخ إسماعيل الريس، الداعية الإسلامي، أن التسول أصبح مهنة وعملية تجارية، وأن هناك من يقوم بها بشكل دوري ومنظم.
وينصح الريس، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بإعطاء الصدقات للأقارب، لأن الأقربين أولى بالمعروف، ويضيف: "لو كل واحد في حيه بحث عن الفقراء والمحتاجين وأعطاهم، لن نجد فقيرا".
ويستكمل: "لو واحد قابلته مرة واحدة وطلب مساعدة أعطيه، بس لو وجدته كل يوم بيطلب لا تعطيه، لأن هذا يحترف التسول".
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز