الصين تعلن عن خطط لتعزيز قدراتها النووية البحرية
الصين تعلن عن خطط لتعزيز قدراتها النووية البحرية من خلال إنشاء مشروع مشترك جديد لتطوير مفاعلات نووية عائمة في بحر الصين الجنوبي.
أعلنت الصين عن خطط لتعزيز قدراتها النووية البحرية من خلال إنشاء مشروع مشترك جديد لتطوير مفاعلات نووية عائمة في بحر الصين الجنوبي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "نان زاو باو" الصينية، أعلنت الشركة الوطنية للطاقة النووية الصينية المملوكة للدولة، الخميس، أنها تقوم بتأسيس الشركة الجديدة برأس مال مسجل يبلغ مليار يوان (150 مليون دولار) بالتعاون مع شركة "تشجيانغ تشنينغ للطاقة الكهربائية ومجموعة شانغهاي "جوه شينغ" و"جيانغ نان" لبناء السفن ومجموعة "شانغهاي" الكهربائية المحدودة.
وقالت الشركة، في بيان لها، إن المشروع المشترك سيسعى إلى تعزيز قدرات الصين في مجال الطاقة النووية، وفقاً لطموحاتها لتصبح قوة بحرية عظمى، كما أنها ستدعم مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والبنية الأساسية مع الدول في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا.
وسبق أن قالت الشركة الوطنية للطاقة النووية الصينية إن الشركة الجديدة سوف تسعى أيضاً لتعزيز تطوير السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
وقال "وانغ يى رن" نائب مدير إدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني في وقت سابق من هذا العام إن توسيع قدرات الطاقة النووية في الصين يعد جزءاً حيوياً من خطتها الخمسية.
وصرح وانغ لوسائل الإعلام بأن الدولة ستعطي الأولوية لتطوير منصة طاقة نووية عائمة من أجل دعم أنشطتها في مجال النفط والغاز وتعزيز وجودها في جزر باراسيل وسبراتلي (المتنازع عليها).
جاءت تصريحات وانغ بعد أن ذكرت بكين العام الماضي أنها تقوم بتطوير محطات طاقة نووية عائمة، لتسهيل استكشاف الموارد البحرية.
وذكرت مجلة الصين للأوراق المالية في العام الماضي أن الصين تستطيع بناء 20 محطة نووية عائمة في المنطقة من أجل "تسريع التنمية التجارية" عبر بحر الصين الجنوبي.
وقال خبراء عسكريون غربيون إن محطات الطاقة النووية البحرية الصينية ستكون لديها مجموعة واسعة من الاستخدامات، وستكون لوجودها أهداف رمزية وعملية.
وأشاروا إلى أنه فضلاً عن إنتاجها الكهرباء للبنية التحتية الصينية في المياه المتنازع عليها، فإنها يمكن أن توفر أيضاً حلاً طويل الأجل لمشاكل إمدادات المياه في البلاد مع توفير مرافق تحلية المياه ودعم وضع الصين كقوة بحرية.
واضافوا أن مثل هذه التسهيلات ستمكن الجيش الصيني من اتخاذ خطوة أقرب من تطوير حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وأن الصين ترى تأمين قدرتها على تطوير التكنولوجيا النووية البحرية مظهراً من مظاهر قوتها البحرية، بالرغم من أن محطات الطاقة النووية ستكون لها استخدامات عسكرية ومدنية على حد سواء، فإنها ستزيد من حدة الصراعات في المنطقة.