بكين رابع أكبر المدن ابتكارا في العالم
بكين تحتل المرتبة الرابعة من حيث الابتكار بين جميع المدن في جميع أنحاء العالم، بعد سان فرانسيسكو وطوكيو وسنغافورة.
أُدرجت بكين ضمن أفضل المراكز العالمية المبتكرة، مع تطور الاقتصاد الوطني نحو أنشطة ذات قيمة مضافة أعلى ومحركات نمو جديدة، حسبما ذكر الخبراء.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "سوهو" الصينية، احتلت العاصمة المرتبة الرابعة من حيث الابتكار بين جميع المدن في جميع أنحاء العالم، بعد سان فرانسيسكو وطوكيو وسنغافورة، وفقًا لتقرير صدر حديثًا عن شركة JLL الاستشارية، في حين جاءت شانغهاي وشنتشن وهي المدن الصينية الأخرى في قائمة العشرين الأوائل.
وتشمل المقاييس الرئيسية طلبات براءات الاختراع الدولية، وجذب رؤوس الأموال الاستثمارية، والاستثمار في صناعات التكنولوجيا المتقدمة، والإنفاق على البحث والتطوير.
وبحسب شركة الاستشارات، لا تهيمن المدن الأمريكية على المراكز العليا، حيث تتمتع مدن آسيا والمحيط الهادئ بحضور أقوى في هذه التصنيفات أكثر مما كانت عليه قبل بضع سنوات"، استنادا إلى مسح لأكثر من 100 مدينة.
وقال جيريمي كيلي، مدير الأبحاث العالمية في JLL:"الابتكار عامل حاسم في عالم اليوم الذي تحركه التكنولوجيا، وتستعد المدن الرائدة في الصين لأن تصبح لاعبًا متزايد الأهمية في السوق العالمية للمعلومات والابتكار والتكنولوجيا".
وأضاف أن النمو في ابتكار بكين واضح في عدة مجالات، حيث توسعت طلبات براءات الاختراع الدولية في بكين، بنحو تسعة أضعاف خلال العقد الماضي، وهي الآن واحدة من أفضل 10 مدن في العالم في هذا الإجراء، كما زاد عدد صفقات تمويل الأسهم للشركات الناشئة في بكين بستة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لكيلي.
كما قال التقرير إن بكين هي ثالث أكبر وجهة لتمويل رأس المال الاستثماري -التي تجاوزت 100 مليار دولار في الفترة من 2016 إلى 2018، بعد سان فرانسيسكو وسان خوسيه، وهي تزيد بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف عن المراكز المالية التقليدية مثل نيويورك ولندن.
وبحسب وانج زيه، وهو أستاذ في الاقتصاد بجامعة ماكواري في أستراليا: "لقد أصدرت الحكومة والجامعات الصينية العديد من السياسات لتشجيع الخريجين على بدء أعمالهم التجارية الخاصة، مثل توفير حاضنات أو مساحة مكتبية، مما ساعد على بناء بيئة مثالية لريادة الأعمال".
وقال نيكولاس دو كراي، الشريك في صندوق كاثي للابتكار، وهو صندوق عالمي لرؤوس الأموال الاستثمارية، إن بكين هي الأساس لكبار مشغلي الاتصالات وشركات الإنترنت وشركات خدمات الهاتف المحمول، فضلاً عن الكليات التي تركز على علوم الكمبيوتر والهندسة الميكانيكية، والتي تنشئ مجتمعة نظامًا بيئيًّا للابتكار.
وقال نبكزلاس إن هناك مدنا صينية أخرى لها مزايا في بعض القطاعات الخاصة، على سبيل المثال تقود مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ، التجارة الإلكترونية، بينما تتصدر شنغهاي التكنولوجيا المالية.
كما أشار تقرير JLL أيضًا إلى أن النظم الإيكولوجية للابتكار داخل المدن ليست فقط مفتاحًا لزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي، ولكنها أيضًا تزيد من الطلب على العقارات، لا سيما عندما تقترن بتركيز كبير من رأس المال البشري.
وأضاف أن أفضل المدن أداءً سجلت نمو إيجار المكاتب الأسرع والأقوى خلال العقد الماضي وهي تجتذب نسبة أعلى من رأس المال العقاري.
وفقًا لكيلي، يمكن رؤية تأثير سوق العقارات بالفعل في تنويع مصادر الطلب من قطاعات مثل التكنولوجيا ووسائل الإعلام الجديدة.
على سبيل المثال، شكلت شركات التكنولوجيا الفائقة حصة أكبر من نشاط التأجير في بكين على مدار السنوات الثلاث الماضية مقارنةً بالمدن الأخرى في الدراسة.
وفي عام 2014، أكدت السلطات المركزية على موقف بكين كمركز سياسي وطني، ومركز ثقافي، ومركز التبادلات الدولية ومركز الابتكار التكنولوجي.
وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تصبح بكين محركًا جديدًا للابتكار في العالم وأن تقود جهود الابتكار في البلاد، وفقًا لوثيقة أصدرها مجلس الدولة في عام 2016.
وتعمل المدينة على تعزيز الابتكار التكنولوجي من خلال تعميق إصلاح النظم المتعلقة بالتكنولوجيا، وتدريب المواهب العليا، ومواصلة الانفتاح وتطوير المجموعات الابتكارية الرئيسية، وفقا لتقرير وكالة أنباء شينخوا في أبريل/ نيسان الماضي.