أنشطة حزب الله "المشبوهة" في مرفأ بيروت تضعه في قفص الاتهام
مصادر استخباراتية رجحت أن يكون تنظيم "حزب الله" لعب دورا في الانفجار الهائل الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت
رجحت مصادر استخباراتية أن يكون تنظيم "حزب الله" الموالي لإيران وأنشطته المشبوهة لعب دورا في الانفجار الهائل الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، وأودى بحياة العشرات.
يأتي ذلك بعد اكتشاف أمر سيطرة التنظيم "بشكل غير رسمي" على مرفأ بيروت، إلى جانب عمليات جريمة منظمة كانت تجري داخله، حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقال مسؤولو استخبارات بالولايات المتحدة والمنطقة إن السبب وراء الانفجار لم يحسم بعد، لكن التقييمات الأولية تشير إلى أن الكارثة "عرضية"، لكن البعض لم يستبعدوا وجود أياد شريرة على صلة بما كان يحدث بهذا المرفأ الحيوي، وما كان يجري تخزينه هناك.
وأوضحت عدة مصادر أن كثيرا من العمليات بالمرفأ كانت تحت سيطرة "غير رسمية" لحزب الله، وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق بمستودع متفجرات داخل المنشأة.
وذكرت "فوكس نيوز" أن الكارثة سلطت الضوء على حزب الله مجددًا، فلعدة أشهر اعتبر لبنان نقطة ساخنة للتوترات الجيوسياسية، ليس فقط بسبب الأنشطة الشريرة للجماعة الموالية لإيران في المنطقة – من اليمن إلى سوريا إلى العراق – لكن أيضًا الخلاف داخله هو نفسه.
كما أشارت عدة مصادر إلى وجود عمليات جريمة منظمة كانت تجري داخل المرفأ الذي يسيطر عليه حزب الله في المقام الأول، وأن الانفجار ربما انطوى على "عدة حاويات" لكن ليس له علاقة بالإرهاب.
مصدر استخباراتي آخر قال إن "هناك احتمالية أن الألعاب النارية والبنزين والأسلحة كانت مخزنة معًا"، مضيفًا: "رسميًا، وقع الانفجار بمستودع الألعاب النارية والبنزين".
وشدد المصدر أيضًا على أنه كانت هناك أيضًا تفجيرات أخرى صغيرة قبل الانفجار الضخم الثاني مباشرة؛ وذلك بناء على تحليل لفيديو الانفجارات، هذا فيما يشير وجود ألوان متنوعة إلى أنه كانت هناك ألعاب نارية بالحادث، لكن دون استبعاد احتمال وجود أسلحة ومواد أخرى بالمنطقة المجاورة.
من جانبه، قال إيان برادبري رئيس شركة "تيرا نوفا ستراتيجيك مانجمنت" لتقديم الاستشارات الدفاعية، ومقرها كندا، إن المرفأ المتضرر بشدة يعمل كمركز شحن مركزي للبلاد، وتشغله "إدارة واستثمار مرفأ بيروت" المتعاقدة من الباطن مع شركة تسمى اتحاد محطة حاويات بيروت، هذا ويعتبر المرفأ واحدًا من أكبر وأكثر المرافئ نشاطًا في البحر الأبيض المتوسط.
وأشار برادبري إلى أن "استيراد الألعاب النارية أمر شائع، وتظهر المنطقة في الفيديو موقع تخزين معروف لهذا النوع من السلع".
ووفقا للشبكة الأمريكية، ثمة تكهنات بشأن شحنات أسلحة تم تسلمها من قبل أو تخزينها داخل هذا القطاع من المرفأ، لكن حتى الآن لم يتم تأكيدها.
يضيف لهذه الرواية الغامضة ما قاله اللواء عباس إبراهيم رئيس مديرية الأمن العام اللبناني خلال مقابلة تلفزيونية إن الحاوية كانت مصدر الحريق الأولي والانفجار، حيث كان على متنها "مواد شديدة الانفجار"، من بينها نترات الصوديوم، موضحًا أنه نتيجة لذلك "سيكون من السذاجة وصف مثل هذا الانفجار بأنه بسبب ألعاب نارية".
أما جوناثان شانزر المحلل السابق لشؤون تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية والنائب الأول لرئيس "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" قال من جابنه: "حاليًا، يبدو أن الانفجار في لبنان لم يكن نتيجة ضربة عسكرية".
وأوضح أنه "يبدو أن هذا الانفجار جاء نتيجة انعدام الكفاءة. لكن التوترات المستمرة توضح أن مزيدًا من الانفجارات في المستقبل قد تكون نتيجة شيء أكثر تعمدًا. وتأتي أيضًا هذه التوترات في وقت سيء بشكل خاص بالنسبة للبنان".
ورجح تقرير حديث صدر حديثا عن مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" أن الأزمة المالية في لبنان عميقة جدًا لدرجة أنها ستحتاج ما يقدر بـ93 مليار دولار للتخفيف من حدتها.
والثلاثاء، ضرب لبنان انفجار ضخم أسفر عن أضرار مادية فادحة فضلا عن أكثر من 100 قتيل، ونحو 4 آلاف مصاب في حصيلة أولية قابلة للارتفاع مع استمرار وجود مفقودين.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز