بعد مرفأ بيروت.. كيف يدير لبنان تجارته مع العالم؟
ويملك لبنان العديد من المرافئ إلا أن مرفأ بيروت يعتبر الأكبر في البلاد، ومنه تمر 70% من حركة البضائع.
بعد تعرض مرفأ بيروت على البحر الأبيض المتوسط (غرب)، الثلاثاء، إلى انفجار هو الأعنف الذي تسجله البلاد، ما أدى إلى توقفه عن العمل، كيف سيدير لبنان حركة الشحن وتجارته مع العالم؟
وقال خبراء ملاحة، بعد تفجير الثلاثاء، إن مرفأ بيروت خرج عن العمل نهائيا وإعادة تشغيله تحتاج إلى سنوات بخلاف التكلفة المالية الباهظة.
ويملك لبنان العديد من المرافئ الأخرى منها المتخصص في تفريغ أنواع معينة من البضائع كالمشتقات النفطية على سبيل المثال، إلا أن مرفأ بيروت يعتبر الأكبر في البلاد، ومنه تمر 70% من حركة البضائع.
في هذا الصدد، قال وزير الأشغال العامة اللبناني ميشال نجار في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الحكومة بدأت بوضع الخيارات المتاحة لتعويض غياب مرفأ بيروت بمرافئ أخرى، قادرة على تلبية احتياجات حركة الشحن والتخليص.
- مرفأ بيروت.. ملتقى القارات ورافد اقتصاد لبنان
- مرفأ بيروت.. بوابة لبنان الأولى للسلع تتعرض لكارثة تاريخية
وأوضح "سنعتمد على مرفأ طرابلس الواقع شمالي البلاد ونعمل على تقييم قدرته الاستيعابية بخلاف مرافئ أخرى".
ومن جانبه، قال مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر إن المرفأ جاهز لأي شيء وبإمكانه التداول بـ5 ملايين طن قمح و300 ألف حاوية، قائلا: "لا بدّ من الاستعانة بمستودعات خارجية".
ومرفأ طرابلس هو المرفأ اللبناني الثاني بعد مرفأ بيروت تبلغ مساحته الإجمالية حوالي ثلاثة ملايين متر مربع.
ويستقبل سنوياً نحو 450 سفينة، بمعدل شهري يبلغ حوالي 37 سفينة.
ولدى لبنان خمسة مرافئ رئيسية، ويعتمد تصنيفها على مساحتها وقدرتها على استيعاب السفن بمختلف أحجامها، وعدد الأحواض التي يتألف منها، وقدرتها على استيعاب عدد الحاويات في مرافقها، والمخازن التابعة لها.
ومرفأ بيروت: هو الأساسي والأول في لبنان ويعد من أهم 10 موانئ على ساحل المتوسط، وافتتح رسمياً عام 1896، وكان تحت إدارة شركة فرنسية الأصل، وفي عام 1960، تم سحب الامتياز منها واعطاؤه لشركة تابعة للقطاع العام هي شركة إدارة واستثمار مرفأ بيروت.
المرفأ يعتبر البوابة الأبرز في لبنان، ومن خلاله تعبر كافة السلع للسوق المحلية، ومنه تصدر إلى الخارج مختلف الصناعات والسلع.
وحظي مرفأ بيروت بأهمية تجارية كبيرة في جميع العصور بسبب موقعه الجغرافي على خليج سان جورج الذي يجعله آمناً للسفن في كافة الفصول، وبسبب مكانته التجارية فهو يعتبر نقطة التقاء تجارية عالمية يقصدها التجار من كافة أنحاء أوروبا والوطن العربي.
ويتعامل مرفأ بيروت مع 300 مرفأ حول العالم، ويتألف من أربعة أحواض يصل عمقها إلى 24 مترا، إضافة إلى حوض خامس قيد الإنشاء، ويحوي المرفأ على 16 رصيفا والعديد من المستودعات التي تؤمن شروط التخزين.
مرافئ لبنان
صيدا، ويتألف من عدد من المنشآت التي يديرها القطاع الخاص، تتضمن مرافئ لمعالجة المشتقات النفطية، إضافة لاحتوائه على رصيفين ومرسى للسفن.
صور، ولا يستخدم إلا للقليل من عمليات الشحن، ويحتوي على 4 أرصفة ويمكنه استيعاب السفن العابرة للمحيط، ولا يحتوي على معدات تفريغ بضائع ومرافئ للتخزين.
شكا، ويتم من خلاله إفراغ بواخر صغيرة الحجم.
جبيل، خاص بالصيادين فقط، ولا يملك أية مقومات ليكون بديلا ولو جزئيا لمرفأ بيروت، لعدم احتوائه على منصات الشحن والتخليص أو المخازن.
الجية، أحد المرافئ غير الشرعية التي ظهرت أثناء الحرب الأهلية ثم تمت إعادة تأهيله واستخدامه في تفريغ المشتقات النفطية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز