فيديو وصور: معجزة تتنفس تحت ركام بيروت.. لبنان يتشبث بالأمل
عمال إنقاذ في لبنان قالوا إنهم رصدوا مؤشرات على وجود أحياء تحت أنقاض مبنى في بيروت انهار بعد انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس.
اللبنانيون يتشبثون بالأمل حتى ولو كان تحت الركام، فمنذ صباح الخميس، تبدل حال بيروت العاصمة اللبنانية الغارقة في أحزانها منذ انفجار المرفأ قبل شهر، حيث استيقظت المدينة على شبح أنفاس متقطعة، وما يبدو أنه نبضات قلب يطلب الاستغاثة، آتية من تحت الأنقاض.
انفجار بيروت بالصور والفيديو.. ليلة بكى فيها لبنان
تبدل الحال الكل بات يتمسك بالأمل، ذلك السحر الذي بدونه ربما تتوقف الحياة، ودبت الروح في أوصال المدينة، على الأرض وحتى عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر وسم (#نبض_بيروت)، في محاولة لإنقاذ ذلك المستغيث المجهول.
ومهما كانت النتيجة، ربما سيظل مشهد تعلق اللبنانيين بحركة "الكلب المدرب"، المشارك في عمليات الإنقاذ، عالقا في الأذهان طويلا، وكأنه يجسد الأمل الباقي لإنقاذ "القلب النابض تحت الركام".
البداية كانت مع تصريح عمال إنقاذ في لبنان بأنهم رصدوا مؤشرات على وجود أحياء تحت أنقاض مبنى في منطقة سكنية في بيروت انهار بعد انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس/آب الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن فريقا من المنقذين ومعهم كلب مدرب رصد حركة تحت مبنى منهار في منطقة الجميزة في بيروت، وهي إحدى أكثر المناطق تضررا من الانفجار الذي قتل نحو 190 شخصا وأصاب ستة آلاف.
وقال المسعف إيدي بيطار، إن إشارات على وجود تنفس ونبض، وإشارات على مجسات حرارة الأجسام تعني أن هناك إمكانية لوجود ناجين.لكن بعد عدة ساعات من الحفر وسط الأنقاض، مساء الخميس، تم تعليق العملية لأن المبنى اعتبر غير آمن، وقال عامل إنقاذ إن هناك حاجة لآلات ثقيلة للمساعدة في رفع الركام بأمان، وإنه ليس بالإمكان جلب تلك المعدات قبل الصباح.
ودفعت أنباء الإنقاذ حشودا إلى التجمع في الموقع، واستبد بهم الغضب بسبب تعليق جهود الإنقاذ في مدينة بحاجة ماسة إلى بارقة أمل، ما دفع فرق الإنقاذ لمعاودة العمل ليلا.
وضم فريق الإنقاذ متطوعين قدموا من تشيلي، إلى جانب متطوعين لبنانيين وأعضاء في الدفاع المدني.
وفي وقت سابق، تسلق عمال الإنقاذ أنقاض المبنى المنهار جراء الانفجار، وثبت فريق الإنقاذ كشافات الإضاءة في الموقع مع غروب الشمس، وحمل أحد المنقذين كلبا للإنقاذ فوق كومة من الأنقاض.
البداية كانت مع مرور الفريق بجوار أنقاض المبنى، مساء الأربعاء الماضي، أعطى كلبهم المُدرّب إشارة على وجود شخص ما على قيد الحياة هناك.
وعندما عاد الفريق إلى الموقع، صباح الخميس، توجه الكلب إلى المكان نفسه وسط الأنقاض وأعطى الإشارة نفسها، وحينها، استخدم الفريق جهاز مسح لرصد وجود دقات قلب أو حركة تنفس وسط الأنقاض، وجلبوا معدات للحفر.
وقسّم أعضاء الفريق أنفسهم إلى مجموعات، تضم كل منها سبعة أفراد، وراحوا يزيلون الأنقاض قطعة تلو الأخرى، خشية حدوث المزيد من الضرر. وبين الحين والآخر، تصدر دعوات للموجودين بالمكان لالتزام الصمت حتى يتمكن أفراد فريق الإنقاذ من الإنصات لأي صوت، على ما أورد موقع "بي بي سي عربي".
وبالتزامن مع تواتر أنباء البحث عن أحياء تحت الركام، نشر المهندس اللبناني ضياء مراد، صورتين للمبنى قبل وبعد انفجار مرفأ بيروت، توضحان حجم الدمار الذي لحق بالمبنى.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز