طرابلس اللبنانية تحذّر: نخشى انفجارا يفوق مرفأ بيروت
مسؤول ببلدية طرابلس حذر من أن الإهمال المتمادي في معالجة الانبعاثات الغازية من مكب النفايات القديم يهدد المدينة.
حذّرت بلدية طرابلس، عاصمة شمال لبنان، من انفجار يهدّد المدينة يفوق ما أصاب مدينة بيروت نتيجة انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس/آب الماضي.
وقال رئيس لجنة البيئة والطاقة في البلدية، المهندس محمد نور الأيوبي، في لقاء إعلامي إن الإهمال المتمادي في معالجة الانبعاثات الغازية من مكب النفايات القديم يهدد المدينة وقد يؤدي إلى انفجار يفوق بمضاعفاته ما أصاب العاصمة بيروت.
ودعا إلى ضرورة أن يبادر المسؤولون في اتحاد البلديات للقيام بواجباتهم لتأمين سلامة المواطنين ومنع حصول الكارثة.
وقال الأيوبي إن "الخطر الحقيقي لنشوب حريق كبير يغطي طرابلس ومناطق عديدة مجاورة، يتبعه انفجار ضخم أكبر مما أصاب العاصمة بيروت، عناصره كافة متواجدة وازدادت وتسارعت مع حفر آبار الغاز الثلاث. فهذه الآبار ضاعفت كمية الغاز المنتشرة على سطح المكب القديم، حيث يوجد عشب يابس يشتعل من أي شرارة يلتقطها من أعقاب سجائر أو من انعكاس أشعة الشمس الحادة من الزجاج أو صفائح التنك أو علب المشروبات أو أي تخريب مباشر."
وأضاف: "يوجد كذلك عند أسفل المكب آلاف دواليب السيارات المستعملة ومخلفات أخرى قابلة للاشتعال هي ضمن معمل الفرز الذي تديره شركة (AMB) وسيؤدي حتما اشتعالها لحريق هائل يغطي سماء طرابلس والمناطق المجاورة".
ورأى أن تسلسل تلك الحوادث، إن حصلت، سيزيد من حرارة سطح المكب ويسبب حينها انفجارا هائلا لا نعلم مدى خطورته وانعكاس نتائجه على طرابلس والمرفأ والمناطق المجاورة.
وأوضح رئيس لجنة البيئة والطاقة ببلدية طرابلس أن من يتفقد المكب القديم يتأكد مع أول نظرة، كيف أن جميع عناصر حدوث الحريق والانفجار اصبحت جاهزة ضمن موقع واحد.
وأكد أن المطلوب من اتحاد بلديات الفيحاء حل سريع لمنع حدوث أي حريق في المكب القديم عبر خطوات عملية منها إزالة العشب عن سطح المكب بالسرعة القصوى خاصة من الجهة القريبة من فوهات الغاز والقريبة من معمل الفرز وإزالة الدواليب والمواد القابلة للإشتعال كافة المتواجدة في باحة معمل الفرز بالسرعة القصوى وإعادة النظر من جدوى آبار الغاز مع شركة متخصصة.
وكان انفجار بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/آب الماضي قد أدى الى خسائر مادية كبيرة وسقوط أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى، وذلك نتيجة وجود كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة المسؤولين عن وجود هذه المواد دون أن يعلن عن أي نتائج حتى الساعة.