بيت لاهيا.. من حقول الفراولة إلى ميادين الغضب ضد حماس

في أقصى شمال قطاع غزة، حيث تلتقي رائحة البحر بأنين الأرض، تقف بيت لاهيا شاهدة على تاريخ من التحولات العميقة.
هذه المدينة التي عانت الحصار والقصف، لم تسلم رايتها للدمار، بل أعادت تشكيل ذاتها مرارًا، لتنبت أراضيها الجميز العتيق الذي كان شاهدًا على قصص الصمود.
وبين صفحات تاريخها، همست الكثبان الرملية التي تحيط بها بأصداء الغضب المكتوم داخلها، فخرج أبناؤها، بصرخات تستهدف «حماس» وتقطع الصلة بينهم وبينها، في مشهد يفتح باب التساؤلات: هل ستنصاع حماس وتغادر قطاع غزة الذي بات تلالا من الركام، يضم بين جنباته ذكريات مؤلمة، لأم ثكلى، وأب مكلوم ونساء رُملت، ورضيع يُتم قبل أن يرى والديه.
وشارك مئات الأشخاص في مظاهرة ببلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة في احتجاجات، رفعوا خلالها لافتات كتب على إحداها «حماس لا تمثلنا». وساروا في الشوارع وسط الدمار وهم يرددون هتافات مناهضة لحماس، ومنها "الشعب يريد إسقاط حماس" و"حماس برا برا".
فماذا نعرف عن بيت لاهيا؟
- تحدها من الشمال قرية هربيا.
- من الغرب البحر الأبيض المتوسط.
- من الجنوب جباليا والنزلة.
- من الشرق بيت حانون.
- مساحتها 24500 دونم يخضع منها لنفوذ البلدية 14374 دونما.
تقع على مقربة منها بعض المستوطنات الإسرائيلية السابقة وهي: مستوطنات نيسانيت ودوغيت وإلي سيناي، وقد أخلت إسرائيل تلك المستوطنات من المستوطنين في أغسطس/آب 2005.
سر التسمية:
- بعض المؤرخين يرون أن الكلمة اشتقت من كلمة الآلهة حيث كانت بيتاً للآلهة والمعابد في العصور القديمة.
- فريق ثان: يرى أنها كانت حديقة جميلة بها أماكن للتنزه واللهو قريبا من المعابد، فأصبحت بيتا للآلهة أو اللهو.
أحياء بيت لاهيا:
كانت بيت لاهيا محاطة بالكثبان الرملية من جميع الجهات، إلا أنها الآن تنقسم إلى بعض الأحياء، هذه أبرزها:
- مدينة الشيخ زايد.
- حي السلاطين في الجنوب الغربي.
- حي العطاطرة في الغرب.
- حي السيفا في الشمال الغربي.
- حي أصلان في الوسط.
- الحارة الغربية.
اقتصاد بيت لاهيا:
- تشتهر بزراعة التوت الأرضي (الفراولة) والزهور والخضراوات والحمضيات والتفاح
- أما بالنسبة للصناعة فكانت مصانع الخياطة منتشرة خاصة في مشروع بيت لاهيا.
دخل المواطن:
ينقسم دخل أهالي بيت لاهيا إلى خمسة أقسام:
- القسم الأول: وهو الأكبر يعتمد على العمل في إسرائيل،
- القسم الثاني: يعتمد على الزراعة.
- القسم الثالث: يعتمد على الموظفين.
- القسم الرابع: على المحلات.
- القسم الخامس والأصغر: باقي المهن كالصناعة وغيرها.
نبذة تاريخية
- قرية قديمة جدا ذكرها العالم الروماني زمانوس في كتاباته
- احتلتها إسرائيل سنة 1948 م، وكانت مساحتها -آنذاك- نحو 50 كم2، إلا أن هذه المساحة تغيرت الآن.
- يدير بيت لاهيا مجلس تم تأسيسه سنة 1964م وكان أول رئيس للمجلس (خالد حمودة).
- عدد سكانها الحالي تقريبا 75000 نسمة.
- تضم 25 مدرسة منها تسعة للذكور وتسعة للإناث، والباقي مشترك يدرس فيها 17807 طلاب وطالبات.