لوكاشينكو: أوكرانيا استفزت روسيا.. وندعم السلام
دافع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خلال حوار مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، لكنه قال إنه لم يتوقع أن الصراع القائم منذ عشرة أسابيع "سيستمر على هذا النحو."
وعارض لوكاشينكو استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، لكنه لم يقل ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي شن هجوم مماثل.
وقال لوكاشينكو إنه تعين على موسكو، التي بدأت الحرب في 24 فبراير/شباط التحرك لأن كييف كانت "تستفز روسيا".
وأضاف خلال مقابلة استمرت حوالي 90 دقيقة بقصر الاستقلال في مينسك: "لست منغمسا في المشكلة بما يكفي لأحدد ما إذا كانت تسير وفقا للخطة، كما يقول الروس، أو كما أشعر. أود التأكيد ثانية: أشعر أن هذه العملية طال أمدها."
وأثار دعم لوكاشينكو للحرب انتقادات دولية وعقوبات ضد مينسك.
وأرسلت بعض القوات الروسية من أراضي بيلاروسيا إلى أوكرانيا، ووقف لوكاشينكو علانية في صف حليفه القديم، الذي ضخ مليارات الدولارات لدعم اقتصاده الذي تسيطر عليه الدولة بالطاقة الرخيصة والقروض.
لكن في حديثه مع "أسوشيتد برس"، قال لوكاشينكو إنه وبلاده يدعمون السلام وكرر دعوته لإنهاء "الحرب"، وهي كلمة يرفض الكرملين استخدامها، وبدلًا من ذلك يسميها "عملية عسكرية خاصة".
وقال: "لا نقبل قطعا بأي حرب. بذلنا ونبذل كل ما في وسعنا حتى لا يكون هناك حرب"، مشيرًا أن استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا "غير مقبول لأنها بجوارنا مباشرة – لسنا عبر المحيط مثل الولايات المتحدة."
وأشار إلى أنه "لا يمكن لروسيا بطبيعتها خسارة هذه الحرب"، لافتا إلى أن بيلاروسيا الدولة الوحيدة التي تقف بجانب موسكو، في حين أن "ما يصل إلى 50 دولة" وقفت إلى جانب أوكرانيا.
وأضاف لوكاشينكو أن بوتين لا يسعى إلى صراع مباشر مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأنه يجب على الغرب ضمان عدم حدوث ذلك.
وحذر الزعيم البيلاروسي: "هو (بوتين) على الأرجح لا يريد مواجهة عالمية مع الناتو. استغلوا ذلك. استغلوا ذلك وافعلوا كل شيء حتى لا يحدث ذلك. بخلاف هذا، حتى إذا لم يرد بوتين ذلك، الجيش سيرد."
ووصف لوكاشينكو (67 عاما) بوتين بـ"الأخ الأكبر"، وقال إن الزعيم الروسي ليس لديه "علاقات أوثق أو أكثر انفتاحا أو ودا مع أي من قادة العالم بخلافه."
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن علاقة بوتين ولوكاشينكو كانت وثيقة بشكل خاص مؤخرًا لكنها كانت مضطربة في سنوات سابقة.
ولم يتضمن دعم لوكاشينكو للحرب الروسية إرسال جنوده إلى هناك، لكنه لايزال يواجه انتقادات من المعارضة البيلاروسية ونداءات لفرض مزيد من العقوبات عليه وبلاده.وقال الزعيم البيلاروسي لـ"أسوشيتد برس" إن بلادهم لا تشكل أي خطر على الآخرين، حتى إذا أجرى الجيش تدريبات هذا الأسبوع.
وأضاف: "نحن لا نهدد أي أحد ولن نهدد ولن نفعل ذلك. وعلاوة على ذلك، لا يمكننا التهديد.. نعرف من يعارضنا، لذا فإن شن نوع من الصراع، نوع من الحرب هنا.. قطعا ليس في مصلحة الدولة البيلاروسية. لذا يمكن للغرب أن يناموا في سلام."
وألقى باللوم على الغرب – خاصة واشنطن – في تأجيج الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قائلًا: "الولايات المتحدة تريد اغتنام الفرصة، وربط حلفائها بنفسها، وإغراق روسيا في الحرب مع أوكرانيا. إنه هدفهم."
وقال لوكاشينكو إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان يتلقى الأوامر من الولايات المتحدة، مضيفا: "اليوم ليس زيلينسكي من يدير أوكرانيا – لا أقصد الإهانة، لكن هذه وجهة نظري، وربما أنا على خطأ".
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز