مخرجة "البجعة الكريستالية": سعيدة بعرض الفيلم في "القاهرة السينمائي"
الفيلم تدور أحداثه بعد سنوات من استقلال بيلاروسيا 1990، إذ نتتبع مسار "إيفيلينا" التي تحلم بالانتقال إلى شيكاجو لمتابعة شغفها بالموسيقى
أعربت المخرجة داريا زوك عن سعادتها بعرض فيلمها "البجعة الكريستالية" ضمن فعاليات الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي، موضحة أن رقابة دولتها اتفقت معها على الإشارة إلى وقوع أحداث الفيلم منتصف تسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن الأوضاع في بيلاروسيا لم تتغير منذ 20 عاما.
وقالت المخرجة، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، إنها حاولت عرض الأحداث التي تجري في بيلاروسيا دون الإساءة إلى أحد، لافتة إلى عدم عرض آخر ٢٠ ثانية في الفيلم بدور العرض في بلدها.
وأوضحت أنها استخدمت "كادرات" ضيقة أثناء التصوير، ليشعر المشاهد بحالة من عدم الحرية والانطلاق، لافتة إلى أن التصوير تم تنفيذه بكاميرا ديجيتال، واستخدام تصحيح الألوان لتظهر الصورة كما لو كانت بالتليفزيون، وتعطي انطباعا أن الأشخاص يبدو وكأنهم محبوسون في إطار ضيق.
وعن تمويل الفيلم، قالت المخرجة: "الحصول على منحة من الدولة كان أمرا صعبا، وبحثت في أكثر من مكان عن دعم مادي أمريكي وألماني، وفي النهاية قدمت دولتي بعض الدعم"، حسب تعبيرها.
وتحدثت زوك عن سر تسمية العمل، وقالت: "صناعة الكريستال تحتاج إلى كثير من الجهد والوقت للوصول إلى شكله النهائي، ورغم ذلك فإن الكريستال موجود في معظم منازلنا وسهل الانكسار، وهذا يشبه حال بطلة العمل التي ظلت تكافح للوصول إلى حلمها".
والفيلم تدور أحداثه بعد سنوات قليلة من استقلال بيلاروسيا عام 1990، إذ نتتبع مسار الشابة "إيفيلينا" التي تحلم بالانتقال إلى شيكاجو لمتابعة شغفها بموسيقى الهاوس، لكن الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة يعد أمرا صعبا، وتظل تحاول بإصرار للفرار من البلاد، ما يدفعها لشراء وثيقة توظيف من السوق السوداء، وتتوالى الأحداث.