«النظام البلجيكي».. الحل السحري المقترح لأزمة الدوري المصري
يدرس الاتحاد المصري لكرة القدم تطبيق نظام الدوري البلجيكي على الدوري المحلي، من أجل حل أزمة التأخير في مواعيد انتهاء المسابقة.
وقال أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، في تصريحات لقناة "DMC" المصرية، إن "هناك أزمة نعاني منها منذ سنوات تتمثل في تلاحم المواسم، وتحديداً بعد جائحة كورونا".
وأكمل: "سيشهد الموسم المقبل إقامة كأس أمم أفريقيا لثالث مرة في غضون 4 سنوات، والتوقفات في الموسم الحالي تبلغ 183 يوماً بسبب ارتباطات المنتخب والأندية المشاركة في بطولات أفريقيا".
وأكد مسؤول رابطة الأندية المصرية أنه "يتوجب علينا اللجوء لحل غير تقليدي لننهي الموسم المقبل في مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران، وقد وجدنا أن نموذج الدوري البلجيكي هو الأنسب لحل تلك الإشكالية، وهو في النهاية يبقى مقترحا وليس قرارا حتى الآن".
وأكمل أحمد دياب: "إننا لن نقوم باختراع نظام جديد، فهناك 14 نظاماً لإقامة بطولات الدوري حول العالم".
وبشأن ازمة تحديد الأندية المشاركة في دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية قال دياب: "سيتم حسم الأمر حسب الموعد الذي يطلب فيه الاتحاد الأفريقي تسمية الأندية الممثلة لمصر، إذا جاء هذا الطلب بعد انتهاء الموسم فسيتم إرسال أسماء الأندية وفقا للترتيب النهائي للدوري، وإذا حدث قبل ذلك فسيتم الإرسال وفقا لترتيب الدور الأول".
نظام الدوري البلجيكي والدوري المصري
بدأ الدوري البلجيكي في الموسم الحالي في شهر يوليو/ تموز وينتهي في مايو/ أيار، بمشاركة 16 فريقا، أي أقل من البطولة المصرية بفريقين.
وحتى النسخة الأخيرة كان النظام يقضي بتأهل الـ4 الأوائل في جدول ترتيب الدوري البلجيكي بنهاية الموسم لخوض دورة تعرف باسم تصفيات تحديد البطل والمتأهلين لدوري أبطال أوروبا، وهي دورة فاصلة تشارك بها 4 فرق لتحديد بطل المسابقة، والذي يتأهل لمجموعات دوري الأبطال، بينما يتأهل وصيفه لتصفيات البطولة، فيما يتجه الفريق الثالث إلى الدور التمهيدي لدوري المؤتمر، والرابع إلى ملحق تصفيات البطولة.
بينما كانت الفرق من الخامس إلى الثامن تلعب دورة هي الأخرى لتحديد متأهل ثان لخوض ملحق دوري المؤتمر مع رابع المجموعة السابقة، ويهبط آخر فريق في جدول الترتيب للدرجة الأدنى، فيما تقام دورة بين الفرق المتبقةي لتحديد هابطين جديدين.
لكن الموسم الحالي تم رفع عدد فرق مجموعة البطولة ليصل إلى 6 فرق، تلعب بينها بنظام الدوري من دورين، ليتم تحديد البطل على أثر ذلك.
ويبدأ الدوري النهائي وكل فريق في جعبته نصف النقاط التي حصل عليها خلال الموسم العادي، من خلال عملية تقريب للعدد لو كان يتضمن نصف نقطة مثلا.
لكن في حالة التعادل في عدد النقاط عند نهاية تصفيات الأبطال يتم خصم النقاط التي تم تقريبها.
وفيما يخص الفرق الهابطة للقسم الثاني، فإن الأربعة فرق الأخيرة في الجدول تلعب تصفيات ما بعد نهاية وهي عبارة عن دوري من دور واحد فيما بينها.
لكن هذه المرة تحصل الأندية على كل النقاط التي حصدتها في الدوري العادي، ويهبط آخر فريقين للقسم الثاني، بينما يلعب صاحب المركز الثاني بين الأربعة مباراة فاصلة مع الفائز من تصفيات التأهل للدوري البلجيكي.
وقد اقترح أحمد دياب أن تقام المرحلة الأولى من الدوري المصري بنظام دوري من دور واحد، على أن تقام بعدها المراحل التالية بمشاركة فرق النصف الأول في جدول الترتيب، مما سيوفر عددا كبيرا من المباريات، ويقلل الزمن المطلوب لإنهاء المسابقة.