رئيس كتالونيا.. خلافات بانتظار بلجيكا وإسبانيا حول تسليمه
تحدي بوجديمون أمر استدعاء المحكمة الإسبانية وبقاؤه في بروكسل سيؤدي إلى خلافات بشأن أمر التسليم قد تستمر شهورا
أعلن رئيس إقليم كتالونيا المقال، كارلس بوجديمون، تحدي أمر استدعاء المحكمة الإسبانية والبقاء في بلجيكا التي فرَّ إليها، فيما ينذر بأزمة وشيكة بين بروكسل ومدريد التي تطالب بتسليم بوجديمون.
بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، طلب المدعي العام الإسباني احتجاز بوجديمون بموجب مذكرة اعتقال أوروبية، الأمر الذي قد يفتح الطريق للإسراع في تسليم المشتبه فيهم جنائياً داخل الاتحاد الأوروبي.
غير أنها لفتت إلى أن أي قرار من محكمة أقل درجة في بلجيكا يمكن الطعن عليه في المحاكم العليا، مما يؤدي إلى تمديد الإجراءات القانونية، وإحداث توتر في العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الهدف من مذكرة الاعتقال الأوروبية كان التخلص من التدخلات السياسية في قضايا التسليم المثيرة للجدل، فهي فقط تتطلب أن تكون عقوبة الجناية التي يتم تسليم الشخص من أجلها، قضاء عام في السجن في دولة أوروبية أخرى.
كما أوضحت "الجارديان" أن فئات الجرائم التي تشملها مذكرة التوقيف واسعة جداً، لكن لا يوجد شرط قانوني مسبق يقضي بوجود جريمة متطابقة في البلدين المعنيين، ولا تنص على رفض التسليم على أساس طلب المشتبه به اللجوء السياسي.
لكنها، مع ذلك، تسمح للدولة برفض تسليم مشتبه به على أساس أنه مطلوب بسبب (جنسه، أو عرقه، أو ديانته، أو أصله العرقي، أو جنسيته، أو لغته، أو آرائه السياسية).
وستخضع العملية أيضاً إلى تصديق القضاة في بلجيكا، دولة التسليم، بأن التسليم "يتناسب" مع خطورة الجناية، وتكلفة ترحيل الشخص.
وهرب بوجديمون إلى بلجيكا في الأيام الماضية بعد فترة قصيرة من إعلان بروكسل استعدادها لتوفير لجوء سياسي له.
وقال إندرو سميث، المتخصص في أمور التسليم بمكتب محاماة في لندن: "إذا كان أمر الاعتقال الأوروبي الإسباني صادراً لبوجديمون ووزرائه السابقين يحتمل أن يكون السؤال الرئيسي أمام محكمة التسليم البجليكية حول ما إذا كانت الادعاءات الجنائية بدوافع سياسية، وما إن كانت السلطات الإسبانية تتصرف بتعسف".
وأضاف: "تعتبر الثقة المتبادلة من الركائز الأساسية في كيفية عمل أمر الاعتقال الأوروبي بين الدول الأعضاء في الاتحاد، لكن هذه القضية الاستثنائية يبدو أنها ستختبر حدود هذه الثقة".
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن وجود فريق قانوني يمكن أن يتسبب في إبطاء الإجراءات من الناحية العملية، عبر الاستئنافات المتكررة في المحاكم العليا، واستشهدت "الجارديان" بمقاومة جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، لأمر الاعتقال الأوروبي في بريطانيا لأكثر من عامين قبل هربه إلى سفارة الإكوادور في لندن.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg
جزيرة ام اند امز