محكمة بالإنجليزية في بلجيكا لجذب الشركات بعد "بريكست"

بلجيكا تسعى لإقامة محكمة باللغة الإنجليزية من أجل تفادي مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تعمل بلجيكا على تأسيس محكمة باللغة الإنجليزية لحل النزاعات المالية الدولية، حيث يوجد في بلجيكا 3 لغات رسمية هي: "الهولندية والفرنسية والألمانية"، وليس بينها الإنجليزية ، ويعد هذا هو آخر تحرك من نوعه لدولة في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى جذب الشركات بعيدا عن لندن بعد بريكست،

•  مفاوضات بريكست تصل طريق مسدود
• تيريزا ماي: مفاوضات بريكست تركز على العلاقة المستقبلية

وستعقد محكمة بروكسل للأعمال التجارية الدولية جلسات وتصدر أحكاما باللغة الإنجليزية، فيما توقعت الحكومة أن "يزيد (انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) عدد هذه النزاعات" التي يتوجب حلها.

واحتدمت المنافسة بين العواصم الأوروبية لجذب المصارف وشركات التأمين وغيرها من المؤسسات التجارية الساعية إلى الانتقال من لندن منذ تصويت البريطانيين العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت الحكومة في بيان لها: "إذا حولنا بروكسل إلى مركز للأعمال التجارية الدولية، فسيتمكن المعنيون من حل نزاعاتهم القانونية بدون الحاجة إلى السفر أو اللجوء إلى التحكيم الخاص".

أضافت: "بحسب التوقعات، سيزيد بريكست من عدد هذه القضايا، وبريكست يعني أن اللجوء إلى محكمة في لندن لن يكون أمرا بهذه السهولة".

وسيتم اختيار القضاة بناء على خبرتهم واختصاصهم ولن يكون هناك إمكان للطعن في الأحكام الصادرة، وأكدت الحكومة أن ذلك سيضمن نتائج سريعة وحاسمة.

ومن المرجح هجرة مؤسسات تمويل من لندنا، بينها "إتش إس بي سي" و"جي بي مورجان"، فيما يثير بطء وتيرة محادثات بريكست وتنامي تهديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019 بدون التوصل إلى اتفاق قانوني، مخاوف في أوساط المال والأعمال.

من جهته، أكد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، أن المحكمة الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي تعد الأولى من نوعها في بلد ليست الإنجليزية لغة رسمية فيه، ستعزز موقع بلجيكا كمقر للشركات التي تتعامل بعقود باللغة الإنجليزية.

وأشار ميشال، في بيان، إلى أن "بريكست يجب ألا يعرقل تطور الاتحاد الأوروبي. إن بلدنا يقتنص الفرصة لتوفير اداة قضائية جديدة".

وتابع: "تنافسية واستقلال قضاتنا سيساعدان في تعزيز جاذبية هذه السلطة القضائية الجديدة".

وتواجه المفاوضات بين لندن والاتحاد الأوروبي على بنود الانسحاب من التكتل، مطبات عدة، وتحديدا في ما يتعلق بالفاتورة التي على بريطانيا سدادها لقاء بريكست.

ومن المنتظر إجراء جولة سادسة من المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة إلا أنه لم يتم إعلان موعدها بعد.

aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA=

جزيرة ام اند امز