بلجيكا وإيران.. القضاء يعطي الضوء الأخضر لمعاهدة تبادل السجناء
بعد أشهر من تعطلها بسبب طعون قانونية، رفضت المحكمة الدستورية في بلجيكا يوم الجمعة، طلبا لإلغاء معاهدة تبادل السجناء مع إيران.
وكان المشرعون البلجيكيون وافقوا على المعاهدة في يوليو/تموز الماضي، لكنها تعطلت بسبب طعون قانونية من جماعة إيرانية معارضة في المنفى.
إلا أنه بعد أشهر من تلك الطعون، قالت المحكمة الدستورية في بيان صحفي إن "المحكمة ترفض دعوى طلب الإلغاء"، غير أن القضاة قالوا إن ضحايا أي محتجز يُقترح نقله لهم حق الطعن من خلال المحكمة في الحالة المعنية المحددة.
مراجعة قانونية
وأضاف البيان: "بالتالي، عندما تتخذ الحكومة قرارا يخص النقل، يجب عليها أن تبلغ ضحايا الشخص المدان المشمول بالقرار بطريقة تمكنهم من السعي بشكل فعال لإجراء مراجعة قانونية (لقرار النقل)".
وأُلقي القبض على موظف الإغاثة أوليفييه فاندكاستيل في أثناء زيارته لإيران في فبراير/شباط 2022، وحُكم عليه في يناير/كانون الثاني بالسجن 40 عاما والجلد 74 جلدة؛ بتهم بينها التجسس وهو ما استنكرته بروكسل ووصفته بأنه لا أساس له.
وناشدت عائلته الحكومة بذل قصارى جهدها لإطلاق سراحه.
طريق طويل
وبعد حكم يوم الجمعة، غرد مدافعون عن إطلاق سراح فاندكاستيل، قائلين: "لا يزال هناك طريق (طويل) لرؤية أوليفييه حرا طليقا، ولكن الليلة قد يلوح ضوء في نهاية النفق أخيرا".
ودعت إيران لإطلاق سراح أسد الله الأسدي، المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في بلجيكا عام 2021 بسبب مؤامرة لتنفيذ تفجير تم إحباطها عام 2018. وكانت أول محاكمة لمسؤول إيراني بتهمة الإرهاب في أوروبا منذ ثورة 1979 في إيران.
وأعرب بعض المشرعين البلجيكيين عن قلقهم من أن المعاهدة قد تؤدي إلى فتح "دبلوماسية الرهائن" وتعرض بلجيكيين آخرين لخطر الاحتجاز. وليس من الواضح متى يمكن أن تتم مبادلة بين الجانبين.