الناتو يبحث الأربعاء تصريحات ماكرون وتحضيرات قمة ديسمبر
وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) يناقشون اليوم في بروكسل أيضا زيادة تكاليف الدفاع الأوروبي.
يجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الأربعاء، في بروكسل؛ لمناقشة التصريحات السلبية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك زيادة تكاليف الدفاع الأوروبي وتحضيرات قمة القادة بديسمبر/كانون الأول المقبل.
- ترامب يشارك في قمة الناتو ديسمبر المقبل بلندن
- ألمانيا تتعهد بزيادة إنفاقها في "الناتو" إلى 50.3 مليار يورو
ومن المرجح أن تهيمن على اجتماعات دول الحلف اليوم، تصريحات ماكرون بأن التحالف الدفاعي، الذي يعود للحرب الباردة، لم يعد كما كان، وما زالت الدول الأعضاء بالحلف تشعر بالضيق من وصف الرئيس الفرنسي للحلف "بالميت دماغيا".
وسيقوم ممثلو الدول الأعضاء الـ29 بالإعداد لقمة القادة المقررة يومي 3 و4 ديسمبر/كانون الأول المقبل في لندن.
وكان ماكرون قد أشار في حوار مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى أن إسطنبول وواشنطن لم تستشيرا حلفاءهما عندما شنت تركيا حملتها العسكرية في شمال سوريا عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.
وانضمت وزارة الخارجية الألمانية لماكرون في دعوته لإعادة النظر في وضع "الناتو" مساء الثلاثاء، على الرغم من أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصفت سابقا تصريحات الرئيس الفرنسي بالمبالغ فيها.
وقالت الخارجية الألمانية إن وزيرة الخارجية هايكو ماس سوف تقترح خلال اجتماع بروكسل أن يعيد التحالف النظر في كيفية تنسيق سياسته.
ومن المتوقع أن تشكل زيادة تكاليف الدفاع الأوروبي، وهي رغبة قديمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتعاظم الدور الصيني في المسرح العالمي جزءا من المباحثات المقررة اليوم وفي قمة القادة الشهر المقبل.
وكانت ألمانيا قد أعلنت، الإثنين، أنها ستزيد من إنفاقها في إطار حلف شمال الأطلسي إلى أكثر من 50 مليار يورو (55,3 مليار دولار) في عام 2020، قبل أيام من اجتماع قادة الحلف في لندن للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه.
ويعقد قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) قمتهم المقبلة بالعاصمة البريطانية لندن في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرج، في بيان سابق، إن "اجتماع لندن سوف يكون فرصة لرؤساء الدول للتعاطي مع التحديات الأمنية التي نواجهها في الوقت الحاضر والمستقبل، ولضمان استمرار الناتو في التكيف من أجل الحفاظ على أمن شعوبه التي يصل تعدادها إلى ما يقرب من مليار نسمة".