قائد الناتو في العراق: العنف ضد المحتجين "مأساة مطلقة"
أكثر من 330 شخصاً، غالبيتهم من المتظاهرين، قتلوا منذ انطلاق موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي
اعتبر قائد بعثة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العراق الجنرال داني فورتين، الأحد، في ختام مهمته التي استمرت عاماً كاملاً، أن أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات المناهضة للحكومة "مأساة مطلقة".
- لوموند: الشباب العراقي أسقط المحرمات بالانتفاضة على إيران
- إضراب عام في جنوب العراق للمطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني
وقتل أكثر من 330 شخصاً، غالبيتهم من المتظاهرين، منذ انطلاق موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجنرال الكندي الذي يرأس بعثة تضم مستشارين ومدربين إن حلف "الأطلسي يواصل حض الحكومة العراقية على ضبط النفس، خلال أحداث الأسابيع الستة الماضية التي كانت مأساة مطلقة".
وتقدم البعثة التي تأسست قبل عام المشورة والتدريب للقوات العراقية، في ثلاثة معاهد عسكرية، غير أن فورتين لفت إلى أنها لم تكن مفوضة بتدريب القوات على مكافحة التظاهرات والشغب.
وتعرضت قوات الأمن العراقية إلى انتقادات حادة خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب استخدامها للرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بهدف صد المحتجين.
واتهمت منظمات حكومية قوات الأمن العراقية أيضا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل غير صحيح من مسافات قريبة، ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات "مروعة" من خلال اختراق القنابل للجماجم.
ويرى فورتين أن الجيش يعاني "ضموراً" بعد المعارك الدامية التي انتهت بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة للنهوض به تشكل "قضية جيل".
وقال إن "هذا الأمر سيستغرق 20 أو 30 عاما، ولن نرى تغييراً في عام واحد".
ونبه فورتين إلى أن عمليات بعثة الأطلسي عانت من "نكسات" خلال الأشهر القليلة الماضية، بينها الاحتجاجات وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وسيخلف الجنرال فورتين نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الجنرال جيني كارنان، التي ستتولى قيادة حوالي 580 شخصا بينهم شركاء من دول خارج الحلف مثل أستراليا والسويد وفنلندا.