إضراب عام في جنوب العراق للمطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني
المتظاهرون بدأوا قطع الشوارع في محافظات البصرة وذي قار وميسان والديوانية والنجف وكربلاء وبابل وواسط والسماوة.
دخلت محافظات جنوب العراق، الأحد، في إضراب عام ضمن الحركة الاحتجاجية التي تشهدها غالبية البلاد، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالتغيير السياسي وإنهاء النفوذ الإيراني.
وبدأ المتظاهرون في محافظات البصرة وذي قار وميسان والديوانية والنجف وكربلاء وبابل وواسط والسماوة بقطع الشوارع الرئيسية وإغلاق الأسواق والتجمع في ساحة المظاهرات في كل محافظة دعما لمطالب المتظاهرين.
ورفع المشاركون في المظاهرات شعارات تطالب بإسقاط النظام العراقي، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء نفوذ إيران ومليشياتها في العراق.
وقال الناشط سعد محمد عضو اللجنة المنظمة لمظاهرات البصرة لـ"العين الإخبارية": "المتظاهرون يقطعون الشوارع الرئيسية في المحافظة، وأعادوا الموظفين إلى بيوتهم، وقطعوا الطرق داخل المناطق، لكن الأسواق ما زالت مفتوحة".
ولفت إلى أن المتظاهرين يسعون إلى تسليط ضغط أكبر على الحكومة العراقية حتى تستقيل بالكامل لتبدأ مرحلة بناء عراق خالٍ من النفوذ الإيراني.
وشهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار هي الأخرى إضرابا عاما تمثل في تعطيل الدوام الرسمي في جميع مؤسسات الدولة بأمر من المحافظ.
وواصل المحتجون اعتصامهم في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، ورغم هطول أمطار كثيفة فإن الأعداد شهدت ارتفاعا كبيرا بسبب انضمام أعداد أخرى لهم.
في غضون ذلك، أغلقت الأسواق والمؤسسات الحكومية أبوابها في مدن النجف وكربلاء وبابل والديوانية والكوت، واحتشد مئات الآلاف من طلبة المدارس والكوادر التدريسية في ساحة المظاهرات في هذه المدن لدعم المتظاهرين.
وقال الإعلامي العراقي علي أبو عراق لـ"العين الإخبارية": "استجابة المتظاهرين لدعوات الإضراب جاءت دعما للإضراب ورسالة من الشعب العراقي إلى السياسيين تؤكد أن الاستمرار لحين تحقيق المطالب الرئيسية".
وتابع أبو عراق أن اللجنة المنظمة للمظاهرات وفرت جميع الاحتياجات اللازمة للمعتصمين الذين تضاعفت أعدادهم بشكل كبير في المحافظات الجنوبية بعد انضمام الموظفين والأساتذة والمعلمين والطلبة إليهم.
وتزامنا مع بدء الإضراب العام في المحافظات الجنوبية، تدفقت حشود من المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد وانضمت إلى المعتصمين فيها منذ نحو 50 يوما.
وتواصل مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران وقوات الأمن العراقية الخاضعة لها استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين من خلال إطلاق الرصاص الحي عليهم والغاز المسيل للدموع يوميا لإنهاء مظاهراتهم.
ويسعى المتظاهرون الذين يعتصمون في جانب الرصافة من بغداد إلى عبور نهر دجلة والوصول إلى جانب الكرخ، خصوصا إلى المنطقة الخضراء التي تحتضن المقار الحكومية الرئيسية والبعثات الدبلوماسية.
لكن الجسور الـ4 الاستراتيجية المتمثلة في "الجمهورية والسنك والأحرار والشهداء"، التي تربط جانبي المدينة لا تزال تحت سيطرة المليشيات رغم أن المتظاهرين يسيطرون على نصف جسر الجمهورية، لكن القوات الأمنية تدفع باتجاه حصر المتظاهرين في ساحة التحرير لمحاصرتهم ومن ثم إنهاء مظاهراتهم.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز