وزيرة خارجية بلجيكا لـ«العين الإخبارية»: الدبلوماسية هي حل صراعات الشرق الأوسط

بحضور دولي كبير، تكثفت المناقشات والمباحثات بين قادة الدول ووزراء الخارجية والدفاع في ميونخ للبحث عن مخرج للوضع المعقد في الشرق الأوسط.

لكن حاجة لحبيب، وزيرة الخارجية البلجيكية التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، رسمت في مقابلة مع "العين الإخبارية"، طريقا واضحا لإنهاء حالة الحرب والتوتر، لتجنب "مخاطر هائلة"، إذ قالت "عندما نتحدث عن الأمن، فمن الواضح أنه لا يمكننا إلا أن نتحدث عما يحدث في غزة حالياً".

• أوروبا وأوكرانيا وغزة.. شولتز يضبط الأولويات بثاني أيام «ميونخ» (فيديو)

وأضافت أن "مخاطر إضفاء الطابع الإقليمي على الصراع موجودة، وهي هائلة، وبالتالي فإن العديد من الدول تشعر بالقلق، وليس فقط دول المنطقة، بل العالم أجمع".

لحبيب تابعت موضحة: "لذلك لدينا مظاهرات، كما تعلمون، تنطلق من برلين إلى ميونخ عبر بروكسل وباريس"، موضحة أن "الجميع قلقون مما يحدث في الشرق الأوسط".

وقالت: "هناك هجمات يتم تنفيذها على البحر الأحمر، وهناك زعزعة للاستقرار في لبنان، إذن، لدينا كل الأسباب للحديث عن هذا الصراع.. أعتقد أن ذلك يؤثر على الجميع".

وتطرقت الوزيرة البلجيكية إلى نقطة أخرى، حين قالت "لكن ما يقلقنا هو عدم الاستقرار واستقطاب الآراء، وما يجب تجنبه تماما هو الذهاب إلى التطرف".

وأضافت "نلم جميعا أنه إلى جانب الأسلحة، هناك أولا وقبل كل شيء عملية سياسية ودبلوماسية ستجعل من الممكن حل أي صراع بطريقة مستقرة ومستمرة".

وتحدثت لحبيب عن دور بلجيكا في هذا الصدد، قائلة "ينتهي الأمر (الصراعات) دائما على طاولة المفاوضات، وهذا ما نحاول تعزيزه هنا"، مضيفة "ومع ذلك فإننا نلاحظ أن المجال الدبلوماسي أصبح مقيدا بشكل متزايد".

وتابعت قائلة "ولذلك نحن هنا للمساهمة في توسيعه، ولإعادة إطلاق الحوار مع جميع البلدان".

ودخل مؤتمر ميونخ للأمن يومه الثالث والأخير، صباح اليوم الأحد، بعد مناقشات مكثفة بحضور جمع غير مسبوق من القادة ووزراء الدفاع والخارجية، وخبراء الأمن والدفاع، ووسط تشديدات أمنية بمشارك ٥٠٠٠ شرطي.