مساعد وزير الخارجية الأمريكي لـ«العين الإخبارية»: سلطان الجابر سر نجاح COP28
جيفري ر. بيات: نسعى مع الإمارات لقيادة تحول العالم نحو الطاقة النظيفة
أكد جيفري بيات، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الطاقة، أن القيادة الملهمة هي سر نجاح مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات.
وذكر أن "أسلوب القيادة التي مارسها الدكتور سلطان الجابر كرئيس لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، نجح في جعل المؤتمر رائدا بحق".
- محطات براكة.. 4 أعوام من الإنجازات منذ إصدار رخصة تشغيل المفاعل الأول
- نمو الطلب العالمي على النفط يفقد زخمه.. توقعات «الطاقة الدولية»
وأضاف بيات، في تصريحات خاصة لـ"العيـن الإخبارية" من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن أحد الأمور اللافتة، التي جعلت من مؤتمر المناخ الأخير فريداً من حيث النتائج، هو أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور سلطان الجابر، قاما بإشراك ليس فقط الاقتصادات الكبيرة مثل مجموعة السبع، ولكن أيضا شركات النفط الوطنية الكبرى حول العالم من نيجيريا إلى العراق، لا سيما في المجالات المتعلقة بإدارة الكربون وإزالته والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وهو ما ساهم في نجاح المؤتمر لحد بعيد".
وأضاف المسؤول الأمريكي الكبير أنه "على مدار الشهور الماضية قبل انعقاد COP28، شاهدت بنفسي كيف نجح الدكتور سلطان الجابر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو يجمع بعض الأوروبيين مع قيادات من العالم النامي والقيام بجهد دقيق حقًا لبناء الإجماع قبيل فعاليات مؤتمر المناخ"، مشيراً إلى أنه من طبيعة الدبلوماسية المتعددة الأطراف أن لا أحد يحصل على كل ما يريده، قائلاً: "أعتقد كذلك أن نوع الإجماع الذي تم التوصل إليه في COP28 كان مهمًا للغاية فيما يتعلق بتسريع تحول العالم نحو الطاقة النظيفة، وما كان هذا ليتحقق لولا جهد الدكتور سلطان الجابر".
وتابع أن "العالم يمر بمرحلة دقيقة للغاية، كما أن بناء الاتفاق على أهمية الحد من كثافة الكربون في الطاقة التي نستخدمها يجب أن يتم بأسرع ما يمكن، لأن الأمر ملحٌ فعلاً، ويجب استخدام جميع التكنولوجيات المتاحة، بما في ذلك الاهتمام بشكل أوثق بالقضايا المتعلقة بتخفيض ورصد غاز الميثان، وأهمية عزل الكربون، وهو الأمر الذي كان قد تحدث عنه المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري في سياق مائدة مستديرة جيدة حقًا للقادة ركزت على تحدي إدارة الكربون".
وبسؤال المسؤول الأمريكي الكبير عن أفق التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لا سيما في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة، أوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الطاقة أن COP28 لم يكن نهاية الطريق بأي حال من الأحوال، قائلا: "على العكس تماماً، لدينا شراكة قوية بين الولايات المتحدة والإمارات والهند في سياق اتفاقنا المشترك للتعاون لتسريع نشر الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً "لقد كنت في الهند خلال الفترة الأخيرة، وأجريت مباحثات مثمرة مع الحكومة الهندية والقطاع الخاص، مع قيادة (مصدر)، وهي الذراع الاستثمارية للطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف بيات: "في أثناء وجودي في الهند، سمعت من الكثير من الشركات التي تجري محادثات مع شركة مصدر حول فرص التمويل المختلفة، من أجل تنمية محفظة الطاقة النظيفة في الهند، لا سيما أن اقتصاد الهند كبير جدًا، والقرارات التي ستتخذها بشأن مسار الطاقة المستقبلي لها أهمية كبيرة في العالم ككل".
وأشار المسؤول الأمريكي الكبير، إلى الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية، والممر بين الهند والشرق الأوسط، والذي تتعاون فيه الولايات المتحدة مع الإمارات ودول أخرى، مثل السعودية التي أبدت حماسا كبيرا للانضمام لمثل هذه المبادرات، قائلا: "بعد زيارتي لكل من الرياض ونيودلهي في يناير/كانون الثاني الماضي، رأيت بنفسي مستوى الحماس والتركيز الاستراتيجي على مبادرة ممر (الهند - الشرق الأوسط)، لا سيما أن هذه المبادرة ستسهم في عمليات تحول الطاقة وانتقالها بسهولة ويسر".
وحول استعدادات COP29، أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جيفري بيات، عن تقدير واشنطن للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لأذربيجان التي تتولى COP29، مشيراً إلى أن الأذربيجانيين أمامهم الكثير من العمل قبل استضافة (COP29)، ولكن قيادة الإمارات العربية المتحدة الناجحة لمؤتمر الأطراف العام الماضي ستقدم نموذجًا جيدًا للأذربيجانيين، قائلا: "نحن نقدر حقا دعم الإمارات للأذربيجانيين لنجاح COP29".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز