نمو الطلب العالمي على النفط يفقد زخمه.. توقعات «الطاقة الدولية»
ذكرت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، أن نمو الطلب العالمي على النفط يفقد زخمه، وخفضت توقعاتها للنمو لعام 2024.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بوتيرة أضعف بكثير هذا العام، في حين أن زيادة الإنتاج من الأمريكتين ستساعد في تعزيز الإمدادات على الرغم من قيود الإنتاج التي تفرضها أوبك وحلفاؤها.
وتركت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها يوم الخميس توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام، دون تغيير عند 1.2 مليون برميل يوميا، بانخفاض من 2.3 مليون برميل يوميا في عام 2023، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب 103 ملايين برميل يوميا.
- توقعات أوبك في 2024.. نمو قوي للطلب العالمي على النفط
- انخفاض «كبير» بالصادرات النفطية السعودية خلال نوفمبر
وسبق أن توقعت الوكالة أن يبلغ نمو الطلب 1.24 مليون برميل يوميا في 2024.
وقالت الوكالة "انقضت إلى حد كبير مرحلة النمو الكبير في الطلب العالمي على النفط فيما بعد الجائحة".
وأضافت في تقريرها الشهري "نمو الطلب العالمي على النفط يفقد زخمه".
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يساعد ارتفاع الإنتاج من الدول خارج مجموعة أوبك+ على زيادة إمدادات النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام إلى متوسط 103.8 مليون برميل يوميا، حسب ما ذكرت وكالة الطاقة الدولية. وكانت التوقعات السابقة تشير إلى 103.5 مليون برميل يوميا.
وتراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد بيانات أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية زادت بأكثر من المتوقع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للنفط.
وبحلول الساعة 0337 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 81.26 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا، أو ما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 76.26 دولار للبرميل.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من دولار للبرميل أمس الأربعاء بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير/شباط، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 2.6 مليون برميل.
وبينما أثار ارتفاع المخزونات مخاوف بين المتعاملين بشأن الطلب، قال بعض المحللين إن هذا التحرك كان مدفوعا إلى حد كبير بانخفاض معدلات تشغيل المصافي.
وبالنسبة للإمدادات، قالت قازاخستان إنها ستعوض فائض الإنتاج من النفط في يناير كانون الثاني خلال الأشهر الأربعة المقبلة بما يتماشى مع التزاماتها في أوبك+. وأعلن العراق أيضا أنه سيراجع إنتاجه النفطي وسيعالج أي زيادات في الإنتاج تتجاوز تخفيضاته الطوعية لأوبك+ في الأشهر الأربعة المقبلة، إن وجدت.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة اليوم الخميس "يأتي هذا قبل اجتماع أوبك في مارس/آذار إذ تخطط المجموعة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد خفض الإمدادات في الربع الثاني".
وأضافوا "أي مؤشرات على أن التمديد يبدو غير مرجح ستؤثر على المعنويات في أسواق النفط".
وذكر محللو جيه.بي مورغان أن الطلب على الوقود صامد مدعوما بعودة السفر الجوي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19.
وقال محللو أبحاث السلع في جيه.بي مورغان في مذكرة "تظهر مؤشرات المعاملات لدينا زيادة في الطلب على النفط 1.6 مليون برميل يوميا في أول أسبوعين من فبراير/شباط مقابل يناير/كانون الثاني"، في إشارة إلى زيادة السفر في الصين خلال عطلة العام القمري الجديد.