لتحقيق الصافي الصفري.. 10 رسائل من وكالة الطاقة الدولية قبل COP28
مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030 توفر أكبر تخفيض في الانبعاثات
أطلقت وكالة الطاقة الدولية نسخة محدثة من تقريرها "صافي صفر 2050: خارطة طريق لقطاع الطاقة العالمي" تشمل توصيات مهمة لتحقيق أهداف المناخ.
صدر التقرير الرئيس لأول مرة في 2021 كمسار استرشادي لقطاع الطاقة من أجل تحقيق الصفر الصافي بحلول 2050، وجاءت النسخة المحدثة، المنشورة اليوم، لتعبر عن التحولات الكبيرة التي شهدها القطاع في أخر عامين، من أجل تصحيح المسار قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28.
وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة، أكبر مصدر للانبعاثات العالمية، لمستوى قياسي جديد بلغ 37 مليار طن في 2022، أي أعلى بنسبة 1% من مستواها قبل الوباء، ولكن من المقرر أن تبلغ ذروتها هذا العقد.
يقول التقرير إن تكثيف مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وخفض انبعاثات غاز الميثان، وزيادة الكهرباء باستخدام التقنيات المتاحة اليوم، يحقق أكثر من 80% من تخفيضات الانبعاثات المطلوبة بحلول 2030.
- "ايدج" تعرض حلولاً متقدمة لقطاع الطاقة في "أديبك 2023"
- الرئيس المعيّن لـ COP28: حرارة الأرض والتمويل أهم أهداف كوب 28
1- توسيع مصادر الطاقة المتجددة
يعد توسيع نطاق الطاقة النظيفة هو العامل الرئيس وراء انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري بأكثر من 25% هذا العقد في سيناريو الوكالة المحدث.
يؤدي النمو القوي في الطاقة النظيفة وتدابير السياسة الأخرى معًا إلى انخفاض الانبعاثات في قطاع الطاقة بنسبة 35% بحلول 2030 مقارنة بـ2022.
يقول التقرير إن مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية المثبتة ثلاث مرات، لتصل إلى 11000 غيغاوات بحلول 2030، توفر أكبر تخفيضات في الانبعاثات حتى 2030.
تنفذ الاقتصادات المتقدمة والصين سياسات تتعلق بالطاقة، تضعها على المسار الصحيح لتحقيق 85% من مساهمتها في هذا الهدف العالمي، ولكن هناك حاجة إلى سياسات أقوى ودعم دولي في اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأخرى.
2- تحسين كثافة الطاقة
يوفر مضاعفة المعدل السنوي لتحسين كثافة الطاقة بحلول 2030 في سيناريو الوكالة ما يعادل استهلاك النفط في النقل البري اليوم من الطاقة، ويقلل من الانبعاثات، ويعزز أمن الطاقة ويحسن القدرة على تحمل التكاليف.
رغم أن مزيج الأولويات سيختلف من بلد لآخر، فإن تحسينات كثافة الطاقة على المستوى العالمي تنبع من ثلاثة إجراءات لا تقل أهمية: تحسين الكفاءة الفنية للمعدات مثل السيارات الكهربائية ومكيفات الهواء؛ والتحول إلى أنواع وقود أكثر كفاءة، وخاصة الكهرباء، وحلول الطهي النظيف في البلدان المنخفضة الدخل؛ واستخدام الطاقة والمواد بشكل أكثر كفاءة.
3- خفض غاز الميثان
يعد خفض انبعاثات غاز الميثان من قطاع الطاقة بنسبة 75% بحلول 2030 إحدى الفرص الأقل تكلفة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى القريب.
تعتبر التخفيضات القوية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان في قطاع الطاقة ضرورية لتحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية.
ويجب أن تصل الانبعاثات إلى صافي الصفر بحلول 2045 تقريبا، مع ما يترتب على ذلك من آثار مهمة على المسارات العادلة.
4- تسريع الكهربة وتطوير البنية الأساسية
تعمل التقنيات المزدهرة لتسريع الكهربة، مثل السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية على دفع الكهرباء عبر نظام الطاقة، مما يوفر ما يقرب من خمس تخفيضات الانبعاثات حتى 2030.
كما يتطلب الأمر شبكات بنية تحتية كبيرة جديدة وأكثر ذكاءً ومُعاد توجيهها.
تحتاج شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى التوسع بحوالي 2 مليون كيلومتر كل عام حتى 2030 لتلبية احتياجات سيناريو الوكالة.
5- نشر تقنيات احتجاز الكربون
يتطلب الأمر أيضًا كميات كبيرة من الوقود منخفض الانبعاثات كالهيدروجين؛ وتقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون من المداخن والغلاف الجوي؛ والمزيد من الطاقة النووية؛ والطاقة الحيوية المستدامة، ومساحات واسعة من الأراضي لمصادر الطاقة المتجددة، لتحقيق تقدم سريع بحلول 2030.
وعلى الرغم من أن الزيادة الأخيرة في مشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه والهيدروجين أمر مشجع، فإن أغلبية الدول تحتاج لمزيد من الدعم السياسي لتعزيز الطلب وتسهيل البنية التحتية الممكّنة لهذه التقنيات.
6- زيادة الاستثمارات في البلدان النامية
من المقرر أن يستثمر العالم مبلغًا قياسيًا قدره 1.8 تريليون دولار أمريكي في الطاقة النظيفة في 2023، ويجب أن يرتفع هذا المبلغ لحوالي 4.5 تريليون دولار أمريكي سنويًا بحلول 2030 ليتوافق مع المسار السليم.
تحتاج الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية بخلاف الصين، لقفزة كبرى في استثمارات الطاقة النظيفة، بحيث ترتفع بمقدار سبعة أضعاف بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، ويصل معها التمويل الميسر السنوي لحوالي 80-100 مليار دولار.
يتطلب ذلك سياسات محلية أقوى إلى جانب دعم دولي معزز وأكثر فعالية.
7- خفض الوقود الأحفوري
تعمل السياسات الصارمة والفعّالة في سيناريو الوكالة على تحفيز نشر الطاقة النظيفة وخفض الطلب على الوقود الأحفوري بأكثر من 25% بحلول 2030، و80% في 2050.
ليست هناك حاجة لمشاريع جديدة في مجال النفط والغاز والفحم تستغرق وقتًا طويلاً للتخلص منها.
مع ذلك، هناك حاجة إلى استمرار الاستثمار في أصول النفط والغاز الحالية والمشاريع الموجودة بالفعل.
8- تطوير المساهمات المحددة وطنيًا
بحلول 2035، يجب أن تنخفض الانبعاثات بنسبة 80% في الاقتصادات المتقدمة، و60% في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية مقارنة بمستوى 2022.
لا تتماشى المساهمات الحالية المحددة وطنيا مع تعهدات البلدان الخاصة بصافي الانبعاثات الصفرية، وهذه التعهدات ليست كافية لوضع العالم على طريق الوصول لصافي صفر في 2050.
يوفر مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون COP28 وأول تقييم عالمي بموجب اتفاقية باريس فرصة لتعزيز الطموح والتنفيذ.
9- تسريع التواريخ المستهدفة
تحتاج جميع البلدان تقريبا إلى تقديم التواريخ المستهدفة لصافي الصفر من الانبعاثات.
ترى الوكالة ضرورة وصول الاقتصادات المتقدمة لصافي انبعاثات صفر بحلول 2045 في المجموع؛ على أن تلحق بهم الصين في 2050؛ بينما لن تتمكن الدول النامية من تحقيق ذلك إلا بعد 2050.
سيحقق مسار صافي الصفر الوصول الكامل إلى الأشكال الحديثة من الطاقة للجميع بحلول 2030 من خلال استثمار سنوي يبلغ حوالي 45 مليار دولار أمريكي سنويًا.
10- التأجيل "خطر"
يقول التقرير إن الفشل في زيادة الطموح حتى 2030 من شأنه أن يخلق مخاطر مناخية إضافية ويجعل تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية يعتمد على النشر المكثف لتقنيات إزالة الكربون.
يجب إزالة ما يقرب من 5 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام خلال النصف الثاني من هذا القرن.
إذا فشلت تقنيات إزالة الكربون في تحقيق هذا الهدف، فلن يكون من الممكن إعادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز