محطات براكة.. 4 أعوام من الإنجازات منذ إصدار رخصة تشغيل المفاعل الأول
قال السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن القطاع النووي بالدولة يضم أكثر من 20 ألف موظف.
وأكد الكعبي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي الذي يصادف اليوم 16 فبراير/شباط من كل عام، أن هذا العدد يعكس جهود دولة الإمارات الرائدة والاستثمارات الواسعة التي تمت على مدى السنوات الماضية لتمكين الأجيال في خدمة الوطن.
- 15 دولة أفريقية تحقق نموا يتجاوز 5% في 2023.. وبقية القارة «في صدمة»
- العالم يدخل عصر الغذاء الأخضر.. ابتكار يجمع بين الأرز واللحوم
ويأتي اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي تزامناً مع إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لأول رخصة تشغيل للمفاعل الأول في محطة براكة للطاقة النووية في 16 فبراير/شباط 2020.
وقال الكعبي، إن الاحتفالية بهذا اليوم المميز تأتي تقديراً للإسهامات النوعية للعاملين في تطوير القطاع وتحقيق إنجازات رسخت مكانة دولة الإمارات وريادتها على كافة الأصعدة، مؤكداً أهمية تحفيز العاملين في هذه القطاعات الحيوية عبر تعريف المجتمع بإنجازاتهم.
وأعرب الكعبي عن تطلعهم لمواصلة تكثيف العمل والجهود لاستمرار نمو القطاع عبر تقديم المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية، حيث يعتمد القطاع النووي والإشعاعي بشكل أساسي على العلوم والتكنولوجيا والبحث والتطوير، مؤكداً سعيهم باستمرار لتطوير الموارد البشرية وتطوير البنية التحتية المتعلقة بهذه المجالات.
وقال: "من المهم جداً تسليط الضوء على إنجازات العاملين في هذا القطاع كونهم يمثلون فئة كبيرة ومهمة في تنمية وتقدم دولة الإمارات، حيث يندرج موظفو القطاع النووي والإشعاعي بالدولة في الكثير من القطاعات التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وسلامة وأمن المجتمع".
وأوضح أن تنوع مجالات واستخدامات الطاقة النووية والإشعاعية في مختلف القطاعات تعكس مدى أهمية التكنولوجيا النووية وتطبيقاتها التي من الممكن استخدامها في العديد من المجالات كالصحة والتشخيص والصناعة والزراعة بالإضافة إلى الأمن والدفاع، مشيرا إلى قطاع الطاقة المتمثل في محطة براكة للطاقة النووية التي تشكل ركيزة أساسية في ترسيخ ريادة الإمارات في هذا القطاع الحيوي إقليميا وعالميا.
ويأتي اعتماد اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي بعد أن أقر مجلس الوزراء الإماراتي في يناير/كانون الثاني 2023، إحياء ذكرى إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتقديراً لجهود العاملين المبذولة لتطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية.
وفي تصريحات سابقة، أكد السفير حمد الكعبي على بدء التشغيل التدريجي للمفاعل الرابع في محطة براكة للطاقة النووية خلال شهر مارس/آذار المقبل حسب الجدول الحالي، موضحا أن التشغيل التدريجي يبدأ في رفع مستوى الطاقة في المفاعل حتى يصل إلى التشغيل التجاري الكامل خلال العام الجاري.
وأشار إلى النجاح المبهر الذي حققه القطاع النووي في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP28" الذي عقد في دبي بنهاية العام الماضي، وقال إن المؤتمر يعد إنجازا تاريخيا للدولة كونه نجح في اعتماد الكثير من المبادرات والقرارات المتعددة الأطراف فيما يتعلق بالطاقة النظيفة، والتعهد باتخاذ إجراءات عملية نحو التحول للطاقة النظيفة.
وأضاف أن أحد أهم مخرجات مؤتمر الأطراف هو الاعتراف بالطاقة النووية كمصدر رئيسي للانتقال والتحول إلى الطاقة النظيفة ومواجهة التغير المناخي، قال : "نرى أن هناك توجها دوليا كبيرا لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية كإحدى الركائز الرئيسية، فيما يتعلق بالتحول للطاقة النظيفة على مستوى العالم".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg جزيرة ام اند امز