عبدالله بلحيف النعيمي: زيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة خطوة لتنويع الاقتصاد
ترى دولة الإمارات، أن زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة خطوة محفزة لتنويع الاقتصاد، وبناء مستقبل مستدام.
وشارك الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، في الاجتماع الوزاري الذي أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ11 من اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" تحت شعار "التخطيط الوطني للطاقة وتنفيذه لتعزيز تحول الطاقة".
واستعرض النعيمي، خلال الاجتماع التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنيا لدولة الإمارات والذي تم الإعلان عنه وتسليمه إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكد أن رفع سقف مساهمات دولة الإمارات في التقرير الثاني يمثل خطوة داعمة ومعززة لمسيرة تحقيق التنويع الاقتصادي والتحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر وتسريع وتيرة تحول الطاقة عبر زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال النعيمي، إنه على الرغم من الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات خلال العقد الماضي حيث ارتفع إجمالي الطاقة المتجددة من 10 ميجاوات في 2009 إلى 2400 ميجاوات حاليا إلا أن الدولة وبفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة تعمل على مواصلة مسيرتها المحلية والعالمية للعمل على تعزيز قدرات مواجهة تحدي التغير المناخي.
وتابع: يجمع تقرير المساهمات المحددة وطنيا الجهود والتوجهات المستقبلية لكافة الجهات الحكومية وتعاونها مع القطاع الخاص في الدولة لتعزيز العديد من جهود العمل من أجل تنويع الاقتصاد بصورة صديقة للبيئة والعمل لحماية البيئة والمناخ ومن أهمها زيادة حصة الطاقة المتجددة والنظيفة، وخفض انبعاثات الكربون.
إلى ذلك يضم التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنيا لدولة الإمارات التوجهات والخطط الطموحة لزيادة معدل خفض انبعاثات الكربون إلى 23.5% مقارنة بالعمل المعتاد لعام 2030 وزيادة القدرة الإجمالية للطاقة النظيفة محليا إلى 14 جيجاوات بحلول 2030 لتمثل 50% من إجمالي مزيج الطاقة المحلي بحلول 2050.
يتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي انطلق الإثنين، ويختتم في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، سلسلة من الفعاليات الافتراضية رفيعة المستوى.
وتشمل هذه الفعاليات إلى جانب قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتدى الافتراضي لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
ويساهم الأسبوع من خلال مبادراته وفعالياته المختلفة في دفع عملية تبادل المعارف، وتطبيق الاستراتيجيات، وتطوير حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة والتغير المناخي.
وباعتباره الحدث العالمي الرئيسي الأول في 2021 العام الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور 50 عاماً على تأسيسها، يسهم الأسبوع بدور رائد في تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والأطراف المعنية في المجتمع من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، تطوراً كبيراً ليصبح واحداً من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته، ليغدو منصة عالمية تسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وقد استقطبت دورة 2020 من أسبوع أبوظبي للاستدامة ما يزيد على 45 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة، كما شهدت مشاركة 10 رؤساء دول، بالإضافة إلى 160 وزيراً وسفيراً.