الإمارات.. استدامة بيئية في قطاع النقل
قطعت الإمارات شوطا كبيرا في خفض نسب الانبعاثات المرتبطة بقطاع النقل بشكل ملحوظ عبر خطط ومبادرات رائدة.
وأشار تقرير صدر مؤخرا عن وزارة التغيير المناخي والبيئة إلى أن تلك المبادرات وغيرها عززت من كفاءة استجابة دولة الإمارات لمتطلبات الاستدامة المرتبطة بقطاع النقل، خصوصاً أن قطاع النقل يعد صاحب التأثير الأكبر على جودة الهواء بنسبة 78% من انبعاثات أول أكسيد الكربون، و38% من انبعاثات أكاسيد النيتروجين، و32 % من المركبات العضوية المتطايرة.
وتعمل الإمارات على تحسين سياسات وخيارات النقل الجماعي وتعزيز جاذبيتها وانتشارها، وهو ما جعلها خيارا مثالياً لعدد كبير من السكان حيث تنقل هذه الوسائل مئات الملايين من الركاب سنوياً بأسعار منخفضة فضلا عن أثرها الإيجابي على البيئة من حيث خفض الانبعاثات الكربونية والتوفير في استهلاك موارد الطاقة.
ويعد مترو دبي أحد أبرز المشاريع الرائدة أحد أهم مشاريع منظومة النقل الجماعي المتكامل التي أسهمت في الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب ما يوفره من أسلوب تنقّل سهل ومريح للسكان ودوره في دعم الأنشطة الاقتصادية في الإمارة.
وتظهر الإحصاءات اعتماد سكان دبي على المترو كوسيلة نقل مفضلة لديهم وهو ما يؤكد قيمته الاستراتيجية كمشروع حيوي يدعم توجهات التنمية الشاملة في الإمارة، إذ نقل المترو منذ افتتاحه في سبتمبر 2009 حتى سبتمبر 2020 حوالي مليار و560 ألف راكب، عبر 2.6 مليون رحلة، بمعدل التزام عالمي بمواعيد الرحلات بلغ 99.7%.
بالمقابل يتوقع أن يشكل التدشين الكامل لمشروع قطار الاتحاد دفعة كبيرة في جهود المحافظة على البيئة وتخفيف الانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع النقل حيث سيقلل القطار أعداد المركبات وأساطيل نقل البضائع في الدولة بشكل كبيرة وهو ما سيسهم في تقليل تلك الانبعاثات بشكل ملحوظ.
وتتزايد أعداد السيارات الكهربائية والهجينة في الدولة بشكل متسارع، وهو ما يبدو جلياً بشكل أكبر في أساطيل سيارات الأجرة في عدد من إمارات الدولة، فيما أكدت تقارير تزايد المركبات الشخصية التي تعمل بالكهرباء خلال السنوات الأخيرة حيث أسهم قرار تحرير أسعار الوقود الصادر في العام 2015 في تسريع وتيرة هذا التحول.
وتعد الإمارات قائدة التغيير نحو مستقل السيارات الكهربائية في المنطقة، حيث نجحت في تحويل ما يقارب 20% من أسطول السيارات التابعة للجهات الحكومية إلى سيارات كهربائية، كما تستهدف دخول نحو 42 ألف سيارة كهربائية إلى شوارعها بحلول عام 2030.
ففي أبوظبي يعتبر أكثر من 85 % من أسطول سيارات الأجرة صديقا للبيئة، حيث تتوزع هذه النسبة ما بين مركبات «هايبرد الهجينة» التي تحقق انخفاضاً في استهلاك الوقود بنسبة 50% مقارنة بالمركبات العادية من نفس الفئة والمركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي.
بدورها أطلقت إمارة دبي في العام 2016 استراتيجية التنقل الذكي والتي تهدف إلى تحويل 25 % من إجمالي وسائل النقل في دبي لذاتية القيادة بحلول العام 2030، وستساعد هذه الاستراتيجية في توفير 1.5 مليار درهم عبر خفض التلوث البيئي بنسبة 12 %.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز