بلحيف النعيمي: الإمارات قدمت نموذجا لمفهوم الإسكان وجودة الحياة
وزير تطوير البنية التحتية أكد أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تسبق طموحات المواطنين في مجال الإسكان ومفهومه واستدامته
أكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان في الإمارات، أن الدولة كانت سباقة في طرح رؤى مستقبلية لمفهوم إسكان المواطنين تستهدف توفير مجتمعات سكنية مكتملة المرافق والخدمات وتحقق جودة الحياة.
- انطلاق المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية في دبي
- بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج عالمي في التنمية وجودة الحياة
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" على هامش المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، والذي تستضيفه الإمارات بالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وقال النعيمي إن المرحلة الثالثة من برنامج الشيخ زايد للإسكان تقدم للمواطن المسكن بمفهوم جديد ومختلف، عما قدم في المرحلة الأولى من البرنامج والتي كنا نقدم فيها مساكن للمواطنين، ثم انتقلنا لمرحلة المجمعات السكنية المتكاملة.
وأضاف أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قدم مفهوما ورؤية مختلفة للمسكن تلبي طموحات المواطن وتحقق جودة الحياة.
وشدد على أن الحكومة مهمتها خدمة وإسعاد المواطن، وفي دولة الإمارات كل وزارة تقوم بدورها في سبيل إسعاد المواطن، وهو ما نقوم به أيضا في وزارة تطوير البنية التحتية، من خلال تقديم المسكن للمواطن بمفهوم مختلف.
وأشار إلى أن هذه الرؤية المختلفة لإسكان المواطن هي التي نسوقها في اجتماعاتنا ومشاركاتنا الدولية خارج الإمارات، ويتلخص هذا المفهوم في تحقيق الاستقرار السكني وتوفير السكن الملائم للإماراتيين والذي يأتي في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة التي تؤكد دائما ضرورة بناء مجتمعات سكنية مكتملة المرافق تلبي تطلعات وطموحات الأسرة الإماراتية وتحقق الحياة الكريمة والآمنة للمواطنين.
ونوه بأنه كان هناك تعاون بين وزارة الدولة للسعادة وجودة الحياة بقيادة عهود بنت خلفان الرومي، التي أسست دليلا ومفهوما لجودة حياة المواطن الإماراتي، ومن ثم تبنت وزارة تطوير البنية التحتية، هذا الدليل ضمن المجتمعات السكنية.
وأكد أن هذا التعاون كان واضحا في أحاديث الوزراء الإماراتيين بمنتدى الإسكان والتنمية الحضرية، كل تحدث عن جانب في مفهوم جودة حياة المواطن الإماراتي، فوزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة عهود بنت خلفان الرومي تحدثت عن التعاون غير المسبوق بين الوزارة وبرنامج زايد للإسكان، أيضا الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي قدم مفهوما آخر من ضمن جودة الحياة وهو "كيف يكون هذا المسكن مستداما للمواطن؟"، كما ألقت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب شما المزروعي الضوء على قدرة شباب الوطن العربي على تقديم مسكن لأنفسهم وأسرهم قادر على الاستدامة ويحقق جودة الحياة.
وأضاف أن مؤسسات دولة الإمارات لا تعمل منفردة، فهناك ترابط في آلية العمل، وهو نموذج ناجح لمسه وزراء الإسكان المشاركون بالمنتدى ووجدوا فيه قيمة حقيقية قادرة على أن تكون محور العمل في بلدانهم.
وعن العمر الافتراضي للمسكن، ومسؤولية الفرد في الحفاظ عليه، أكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان في الإمارات، أن المواطن في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء الوطن العربي واع ومدرك، وتعلم من السلبيات التي مر بها من حروب وكوارث ونزاعات جعلتنا نفكر في استدامة الأشياء ونفكر كيف نستطيع أن نطور من المفاهيم بحيث تجعلنا قادرين على الاستمرار والاستدامة.
وأضاف: إذا كان هناك دور للفرد في الحفاظ على استدامة المسكن فهو لن يتخطى نسبة 20%، وتقع باقي المسؤولية على الحكومات.
وشدد على أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تسبق طموحات المواطنين، من خلال طرح رؤى جديدة في مجال الإسكان ومفهومه واستدامته لتحقيق حياة كريمة للمواطن، فدورنا أن نسبق متطلبات المواطن.
وأضاف أن تلبية تطلعات واحتياجات الإماراتيين وتوفير المسكن الملائم بما يحقق الاستقرار الأسري والرفاهية لأبناء الإمارات يعد نهجا أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسير على نهجه القيادة الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وذلك انطلاقا من إيمانهم الكامل بأن المواطن الإماراتي يشكل محور التنمية وركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الجميع ينظر إلى الإمارات كنموذج عالمي في التنمية والاقتصاد وجودة حياة البشر يمكن الاستفادة منه في بلدانهم، لا سيما في قطاعي الإسكان والتنمية الحضارية.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز