بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج عالمي في التنمية وجودة الحياة
القيادة الرشيدة في الإمارات طرحت رؤى مستقبلية لمفهوم إسكان المواطنين تستهدف توفير مجتمعات سكنية مكتملة تحقق جودة الحياة
كشف الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان فى الإمارات، أن البرنامج أصدر منذ إنشائه في عام 1999 أكثر من 62 ألف قرار دعم سكني بقيمة تجاوزت 35 مليار درهم.
وشملت مناطق الدولة كافة وتوزعت بين قروض ومنح لبناء مسكن جديد واستكمال مسكن وصيانة مسكن وإضافة على مسكن وشراء مسكن ومسكن حكومي والوفاء بقرض.
وقال "النعيمي"، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، إن تحقيق الاستقرار السكني وتوفير السكن الملائم للإماراتيين في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة التي تؤكد دائما ضرورة بناء مجتمعات سكنية تلبي تطلعات وطموحات الأسرة الإماراتية وتحقق الحياة الكريمة والآمنة للمواطنين.
ولفت إلى أن إجمالي المشاريع المنجزة والمستلمة لفئة البناء الفردي والمجتمعات السكنية العام الماضي بلغت 2033 مشروعا، بينما بلغ إجمالي الدفعات المقدمة للمستفيدين 17675 دفعة في العام الماضي، في حين بلغ متوسط زمن صرف الدفعات 4.21 يوم، وهو ما يعد زمنا قياسيا ونسعى إلى تقليصه خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان إلى أن تلبية تطلعات واحتياجات الإماراتيين وتوفير المسكن الملائم بما يحقق الاستقرار الأسري والرفاهية لأبناء الإمارات يعد نهجا أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسير على نهجه القيادة الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وذلك انطلاقا من إيمانهم الكامل بأن الإنسان الإماراتي يشكل محور التنمية وركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
وبين أن "البرنامج" ينفذ حزمة من المشروعات الإسكانية خلال العام الجاري في مناطق الإمارات كافة تتنوع بين المساكن الفردية التي يصل عددها إلى 10 آلاف و746 مسكنا بقيمة 6.98 مليار درهم.
كما ينفذ مشروعات الأحياء السكنية التي تضم 1990 مسكنا بقيمة 2.7 مليار درهم، ليصل إجمالي المشاريع الإسكانية قيد التنفيذ للعام الجاري إلى 12 ألفا و736 مشروعا بقيمة 9.68 مليار درهم.
وقال "النعيمي": "إن عدد المشروعات الإسكانية المستقبلية المتوقع تسليمها خلال الفترة من 2019 إلى 2025 يصل إلى 17 ألفا و873 مسكنا فرديا بقيمة 17.32 مليار درهم، إضافة إلى 3391 مسكنا ضمن مشروعات الأحياء السكنية بقيمة 5 مليارات درهم لتبلغ قيمة المشروعات المستقبلية قيد التنفيذ 22.32 مليار درهم.
وأضاف وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، أن عدد الطلبات التي تلقاها البرنامج العام الماضي بلغت 6773 طلبا منهم 5152 طلب قرض و1621 طلب منحة، لتستحوذ طلبات القروض على 76% من إجمالي الطلبات المقدمة.
بينما استحوذت طلبات المنح على 24% منها، حيث وصلت نسبة الطلبات المقدمة من الفئة العمرية من 31 إلى 40 سنة إلى 36% بعدد 2458 طلبا تليها الفئة العمرية أقل من 30 سنة إلى 31% بعدد 2044 طلبا من إجمالي الطلبات المقدمة، حيث إن غالبية مقدمي الطلبات يتراوح دخلهم الشهري ما بين 20 و39 ألف درهم بعدد 3160 طلبا، أي بنسبة 46% من إجمالي الطلبات المقدمة.
وأوضح أن إجمالي قرارات الدعم السكني الصادرة عن برنامج الشيخ زايد للإسكان للعام الماضي وصلت إلى 5484 قرارا على مستوى الدولة بقيمة 4.162 مليار درهم، كان نصيب المنح منها 19% بعدد 1052 قرارا، والقروض بنسبة 81% بعدد 4408 قرارات.
وتصدرت رأس الخيمة قرارات الدعم السكني بعدد 1890 قرارا تليها الشارقة بـ1135 والفجيرة بـ1094 إضافة إلى عجمان بعدد 584 قرارا، ودبي 434 وأم القيوين 289 تليها أبو ظبي بعدد 58 قرارا.
وقال وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان: "إن الهدف الأساسي الذي أنشئ من أجله البرنامج هو تلبية احتياجات الإماراتيين من السكن آنيا ومستقبلا وتوفير بيئة سكن مستدامة".
وأضاف "أن البرنامج خلال مسيرته التي لا تتجاوز 20 عاما أحدث نقلة نوعية في مجال الإسكان، خاصة خلال الأعوام الـ5 الماضية، إذ قلل مدة انتظار توفر السكن من 8 سنوات إلى أشهر معدودة، كما أن نسبة الحاصلين على دعم سكني من مجموع المتقدمين إلى طلبات تجاوزت الـ 90% بعد أن كانت أقل من 30% مع بداية إنشاء البرنامج".
وأوضح أن الهدف من استضافة المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضارية الذي يشارك به أكثر من 20 وزيرا هو تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل في مجال تطوير قطاعي الإسكان والتنمية الحضارية، واستعراض النموذج الإماراتي الرائد في هذا المجال ونقل تجربتنا الناجحة إلى الأشقاء في الدول العربية.
وأضاف أن المواطن العربي ينظر إلى الإمارات كنموذج عالمي في التنمية والاقتصاد وجودة حياة البشر يمكن الاستفادة منه في بلدانهم لا سيما في قطاعي الإسكان والتنمية الحضارية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من التوصيات التي تصب في هذا الإطار ونقل تجاربنا الناجحة لخدمة الإنسان.
ولفت "النعيمي" إلى أن القيادة الرشيدة في الإمارات طرحت رؤى مستقبلية لمفهوم إسكان المواطنين تستهدف توفير مجتمعات سكنية مكتملة المرافق والخدمات وتحقق جودة الحياة، حيث بدأنا بتنفيذ هذه الرؤى بتصاميم تضم جميع المرافق وتراعي أدق تفاصيل المعيشة حتى "الطقس".
لافتا إلى أن العمل على تنفيذ هذه المشاريع يأتي ترجمة لرؤية القيادة التي تضع الإنسان على قمة أولوياتها وتسعى لجعل الإمارات بيئة جاذبة للجميع في القطاعات كافة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA==
جزيرة ام اند امز