وزيرة العلوم الصربية.. رائدة علم الوراثة ومبتكرة "مشروع BIO4"
تشغل يلينا بيجوفيتش منصب وزير العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار في دولة صربيا، بعد سنوات عديدة قضتها في الدراسة والبحث العلمي.
شغف بيجوفيتش بعلوم الأحياء والهندسة الوراثية كان "كلمة السر" في تفانيها وإنتاجها عشرات الأوراق البحثية في مجلات دولية رائدة ذات صلة بهذا المجال.
الوزيرة التي تشارك في القمة العالمية للحكومات في دبي، الإثنين، كانت كلمة السر في مشروع الحرم الجامعي BIO4، الذي تدعمه حكومة جمهورية صربيا، بهدف تطوير الدولة من خلال تطوير الطب والتكنولوجيا الحيوية.
من هي وزير العلوم الصربية؟
ولدت يلينا بيجوفيتش في العاصمة بلغراد عام 1970، وتلقت تعليمها الابتدائي والثانوي ثم التحقت بكلية الكيمياء للبحث والتطوير لكن بعد عامها الأول انتقلت إلى كلية الأحياء بجامعة بلغراد.
خلال دراستها قضت أيضًا عامين في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، ثم عادت بعد ذلك إلى صربيا حيث تخرجت في كلية علم الأحياء بجامعة بلغراد.
منذ عام 1998 عملت في معهد علم الوراثة الجزيئية والهندسة الوراثية بجامعة بلغراد، وحصلت على درجة الماجستير في عام 2002، وبحلول عام 2008 دافعت عن أطروحة الدكتوراه في مجال علم الوراثة الجزيئي في كلية الأحياء، ومنذ عام 2018 تحمل لقب مستشارة علمية.
وتولت منصب مديرة معهد علم الوراثة الجزيئية والهندسة الوراثية في عام 2014، كما أنها شغلت منصب رئيسة مختبر علم الأحياء الدقيقة الجزيئي في المعهد.
ولأكثر من 20 عاما، شاركت يلينا في العمل البحثي في مجالات علم الوراثة الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى تطبيق الأبحاث في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعات الغذائية والصيدلانية.
وفقا لموقع THE GOVERNMENT OF THE REPUBLIC OF SERBIA، نشرت بيجوفيتش أكثر من 60 ورقة علمية في مجلات دولية رائدة وهي عضو نشط في العديد من الجمعيات العلمية.
منذ عام 2011، مثلت جمهورية صربيا في مجلس المحافظين (الهيئة الإدارية للمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية)، التي أسستها الأمم المتحدة، ولها مراكز في إيطاليا والهند وجنوب أفريقيا.
وعبر هذه المنظمة، تم تأمين موارد مالية كبيرة على مر السنين لتمويل المشاريع العلمية والمؤتمرات وتعليم الطلاب من صربيا.
من خلال العديد من المشاريع، تشارك وزير العلوم الصربية بنشاط في تنفيذ عملية نقل التكنولوجيا، وكذلك في إدخال مفاهيم الابتكار في البحث في دولتها وفي المنطقة بأسرها.
خلال مسيرتها العلمية أدارت وشاركت في العديد من المشاريع العلمية الوطنية والدولية، فضلاً عن مشاريع التعاون مع الاقتصاد.
في السنوات الأخيرة، كرست يلينا نفسها لتوجيه وتقديم المساعدة للباحثين في مشاريع تطوير الابتكار، وبفضل خبرتها الكبيرة شاركت في تطوير وكتابة استراتيجيات الدولة، بما في ذلك استراتيجية التخصص الذكي لصربيا.
في بداية جائحة كورونا عام 2020، عينتها حكومة جمهورية صربيا منسقة لمشروع تطوير وبناء مختبرات Fire Eye في بلغراد ونيس، والتي بدأت العمل في العام ذاته، وساهمت بالتالي في تعزيز قدرة صربيا على الاختبار أثناء الوباء.
وبدعم من الدولة، أنشأت في عام 2021 مركز التسلسل والمعلوماتية الحيوية في المعهد، وبالتالي مكنت صربيا من البدء في تشكيل بنك بيانات جينوم وطني.
مشروع الحرم الجامعي BIO4
تعد وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار الصربية يلينا بيجوفيتش واحدة من مبتكري مشروع الحرم الجامعي BIO4، الذي يسعى لجمع رواد الأعمال والشركات البحثية حول فكرة واحدة وهي تطوير صربيا من خلال تطوير الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية.
ووفقًا للموقع الإلكتروني للغرفة التجارية في صربيا، من المقرر بدء بناء BIO4 Campus في عام 2023، ليكون أول حرم جامعي من نوعه في المنطقة الأوسع ونقطة يمكن التعرف عليها على الخريطة العالمية للتنمية في مجالات الطب الحيوي والمعلوماتية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية والتنوع البيولوجي.
المطلعون على الموضوع يقولون إن الثورة الصناعية الرابعة تمحو الحدود بين العوالم المادية والرقمية والبيولوجية، ولن يكون للثورة 4.0 تأثير على الاقتصاد والأسواق المالية فحسب بل ستشكل أيضًا المجتمعات وسيكون لها تأثير مباشر على حياتنا، وفقا لتصريحات بيجوفيتش.
على طول شارع Vojvode Stepe في بلغراد بالقرب من معهد Torlak وكلية الصيدلة، فإن الخطة هي بناء الحرم الجامعي Bio الذي سينتشر على 8 هكتارات.
ومن المقرر أن يربط هذا المشروع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتكنولوجيا النانو والهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، كما يشمل 3 اتجاهات: رقمنة الرعاية الصحية، وتطوير الطب الحيوي وتوليد كمية هائلة من البيانات.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز