بيلا حديد تواصل معركتها مع داء «لايم».. ووالدتها توثّق لحظات الألم

ما زالت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد تخوض معركة قاسية مع داء "لايم" العصبي المزمن، وهو المرض الذي رافقها منذ أكثر من عقد من الزمن وأجبرها مؤخراً على الابتعاد عن الأضواء.
وقد أعادت والدتها، يولاندا حديد، تسليط الضوء على معاناة ابنتها بعدما نشرت عبر حسابها على "إنستغرام" صوراً من داخل المستشفى، وثّقت فيها رحلة الألم التي تعيشها بيلا.
وفي رسالة مؤثرة، وصفت يولاندا شعورها وهي تتابع معاناة ابنتها قائلة: "رؤية بيلا تكافح في صمت غرست داخلي أعمق مشاعر اليأس. لا يستطيع أحد أن يتخيل قسوة داء لايم العصبي المزمن وما يتركه من إعاقة خفية".
وأضافت أنها توقفت منذ سنوات عن الحديث عن مرضها الشخصي، الذي شُخِّصت به عام 2012، لتتمكن من التركيز على التعافي، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها "المديرة التنفيذية لصحتها"، لكنها لا تزال تسعى لإيجاد علاج متاح للجميع.
وأشادت يولاندا بابنتها البالغة من العمر 28 عاماً، واصفة إياها بـ"المقاتلة"، وقالت: "إلى بيليتا الجميلة.. أنتِ شجاعة. أعجب بإصراركِ على الاستمرار رغم فشل البروتوكولات الطبية والنكسات المتكررة. لم تعيشي حقاً منذ تشخيصك عام 2013، بل تعلمتِ كيف تتأقلمين مع سجن عقلك المنهك". وأكدت: "أنا فخورة بكِ.. سنواصل الكفاح معاً حتى نجد أياماً أفضل".
وكانت بيلا قد شاركت بنفسها صوراً من سرير المستشفى قبل يوم واحد فقط، وقدّمت خلالها اعتذارها لمعجبيها بسبب غيابها الطويل، قائلة: "أنا آسفة لابتعادي الدائم.. أحبكم جميعاً". لتتلقى ردود دعم واسعة من عائلتها، حيث علّقت والدتها بعبارة "محاربة لايم"، بينما كتبت شقيقتها جيجي: "أحبكِ! وأتمنى أن تنعمي بالقوة والصحة التي تستحقينها قريباً".
يُذكر أن مرض "لايم" يُسببه نوع من البكتيريا يُدعى "البوريليا"، وينتقل عبر لدغات القراد الأسود الأرجل. وفي حالاته المتقدمة، قد يؤثر على الجهاز العصبي مسبباً مضاعفات خطيرة تشمل الخدر والألم وضعف الأطراف، إضافة إلى أعراض مشابهة لالتهاب السحايا مثل الصداع الحاد وتيبس الرقبة.
بيلا حديد، التي شُخِّصت بالمرض عام 2012 إلى جانب والدتها وشقيقها أنور، كانت قد كشفت في أكثر من مناسبة عن صعوبة التوفيق بين حياتها المهنية كعارضة أزياء والآثار المنهكة التي يخلّفها المرض، مؤكدة أن "الحياة ليست دائماً كما تبدو"، وأن ما تعانيه داخلياً لا يظهر بالضرورة على مظهرها الخارجي.