تحت الصفر.. فندق جليدي يجذب 50 ألف زائر سنويا
الفندق الواقع في أقاصي الغابات السويدية يختفي في الربيع نتيجة الذوبان قبل أن يعاد بناؤه مجدّداً في الموسم المقبل
في أقاصي الغابات السويدية المغطّاة بالثلوج، يجتذب فندق جليدي آلاف السياح سنويا لقضاء "ليالٍ باردة" على أسرة من الصقيع.
ويعدّ فندق "لابلاند" مقصداً شهيراً للسيّاح في السويد، إذ يزوره البعض لتمضية ليلة على سرير جليدي بدرجة حرارة تصل إلى 5 تحت الصفر متكوّرين على أنفسهم داخل كيس للنوم.
ومنذ افتتاحه في عام 1989 في مدينة يوكاسيارفيه على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية، يستمر هذا الفندق الجليدي بجذب الفضوليين.
ويبدأ العمل لتجهيز الفندق الجليدي في كلّ سنة اعتبارا من شهر أكتوبر استعداداً لافتتاحه في ديسمبر.
تبلغ تكلفة الليلة الواحدة فيه نحو 3 آلاف كرونة (283 يورو) للغرفة الفردية، وهي أغلى بنحو ثلاث مرّات من تكلفة الغرفة في ستوكهولم، وقد تصل إلى 11 ألف كرونة للحصول على جناح فخم.
استُوحي تصميم إحدى هذه الأجنحة من أضواء الشفق القطبي الذي يمكن مشاهدتها من هذه المنطقة، فيما تحتوي أيضاً على تمثال من الجليد على شكل رأس حيوان الرنّة مع إضاءة لافتة وموسيقى مميزة.
من أصل 50 ألف زائر يقصدون الفندق سنوياً، يبيت فيه نحو 20 ألفا، وهو ملاذ للشعور بالهدوء، وفقا لجوليا هانسيرز إحدى المرشدات السياحيات.
وتضيف: "الكثير من الأشخاص الذين يزورون الفندق يعيشون في المدينة، حيث الضجّة المتواصلة، لكن داخل هذا الفندق الجليدي يحصلون على هدوء تام".
وأسوة بأي فندق كلاسيكي، يقدم فندق "لابلاند" المشروبات ولكن في أكواب مصنوعة من الجليد.
وبدأ الفندق منذ عام 2016، استخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة، وبالتالي الحفاظ على درجة حرارة المبنى المجاور دون الصفر، وكذلك على 20 غرفة مجمّدة طوال فترة السنة.
ويختفي الفندق في الربيع نتيجة الذوبان، قبل أن يعاد بناؤه مجدّداً في الموسم المقبل.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز