ضمن "الحزام والطريق".. المغرب والصين يتفقان على تنفيذ مشاريع كبرى
على أساس الشراكة والتعلم المتبادل، تهدف مبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز فرص التعاون ما بين الصين و140 دولة أخرى، من بينها المغرب.
وفي هذا الصدد، وقعت المملكة المغربية، وجمهورية الصين الشعبية، اتفاقية ثنائية، تهم خطة تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق".
ومن شأن هذه الاتفاقية تعزيز الترابط والتعاون بين مجموعة من الدول لتحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات.
- واشنطن تضغط على مجموعة السبع لعرقلة "الحزام والطريق" الصينية
- الصين توقع 33 اتفاقا مع ميانمار لتسريع مبادرة الحزام والطريق
ووقع الاتفاقية من الجانب المغربي، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونينغ جي تشه، نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية.
وعوض المواجهة والاصطفاف، تقوم المبادرة على مبدأ الحوار والشراكة والتعلم المتبادل.
دينامية
وفي هذا الصدد، استحضر ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، بدايات إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1958، إلى أن عرفت دينامية كبيرة بعد زيارة العاهل المغربي، الملك محمد السادس لبكين في مايو/أيار من العام 2016.
وكشف بوريطة أن التجارة بين البلدين نمت بنسبة 50 في المائة في الأعوام الخمس الماضية.
وانتقلت من 4 مليارات دولار عام 2016 إلى 6 مليارات دولار عام 2021 فيما حافظ البلدان على قوة تعاونها، الشيء الذي ظهر جليا خلال أزمة كورونا.
هذه الفترة، التي شهدت شراكة متميزة على المستوى الصحي، خاصة لقاحات كورونا، عبر عدة اتفاقيات.
أصدقاء
نينغ جي تشه، نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، شدد على أن “الأصدقاء من أجل نفس القضية سيجتمعون على الرغم من المسافة التي تفصل بينهما، وستكون صداقتهم أكثر ثباتا وصلابة”.
وذكر بلقاء الرحالة الصيني وانغ دايوان والرحالة المغربي ابن بطوطة قبل 600 عاما.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق تحمل روح السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المشتركة.
ولفت أن الاستثمارات المباشرة الصينية في المغرب تناهز 380 مليون دولار مخصصة بالأساس للبنية التحتية والاتصالات والصيد البحري.
وأشار جي تشه إلى أن “المغرب شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق التي تحدد مجالات التعاون الثنائي، لتحقيق المزيد من الإنجازات الملموسة وضخ زخم جديد في التنمية بين البلدين".
هذه الشراكة تحتاج اتصالا وثيقا وبشكل منتظم لتجاوز الصعوبات والعقبات لتحقيق الفعالية والنجاعة، يورد المسؤول الصيني.
كما دعا المتحدث إلى إعطاء الأولوية للمجالات الرئيسية للتعاون، منها البنية التحتية والتجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والطاقة والتمويل والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والرياضة والترفيه.
أهداف
وتهدف لتعزيز فرص التعاون الجديدة بين الصين والدول الـ140 المنضمة إليها.
وكانت المملكة المغربية، أول بلد إفريقي ينضم إلى مبادرة "الحزام والطريق"
وعام 2017 على مذكرة تفاهم تسمح للمملكة بإقامة عدة شراكات في قطاعات واعدة مثل البنية التحتية، والصناعات المتطورة والتكنولوجيا.
وفي المقابل، تمنح السلطات الصينية للمملكة المغربية صفة الدولة المحورية، وذلك لما تتميز به من موقع جيوستراتيجي مهم.
وهو ما مكن المملكة من تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية مع الصين، وجعل من المغرب وجهة مميزة للاستثمارات الصينية في إفريقيا بأكثر من 80 مشروعا رئيسيا في جميع أنحاء البلاد.