واشنطن تضغط على مجموعة السبع لعرقلة "الحزام والطريق" الصينية
صرح مسؤول أمريكي كبير بأن مجموعة السبع ستعلن عن مشروع جديد يخص البنية التحتية العالمية ردا على مبادرة الحزام والطريق الصينية.
والصين ليست عضوًا في مجموعة السبع، لكنها القوة العظمى على رأس أجندة القمة.
وقال المسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث إلى الصحفيين بشرط عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة ستسعى أيضا لدفع الزعماء الآخرين بمجموعة السبع لاتخاذ "إجراء ملموس لإدراج انتقاد لبكين في بيانهم الختامي.
وأضاف "هذا ليس لمجرد مجابهة الصين... لكننا لم نقدم حتى الآن بديلا إيجابيا يعكس قيمنا ومعاييرنا وأسلوبنا في إدارة الأعمال".
وتنعقد قمة مجموعة السبع في المملكة المتحدة، حيث تُعقد اجتماعات بين قادة مجموعة السبع التي تمثل الاقتصادات الكبرى في العالم: بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا.
ومبادرة الحزام والطريق الصينية مشروع بنية تحتية يتكلف تريليونات الدولارات أطلقه الرئيس شي جين بينغ عام 2013 ويشمل مبادرات تنمية واستثمار تمتد من آسيا إلى أوروبا وما وراءها.
ووقعت أكثر من 100 دولة اتفاقات مع الصين للتعاون في مشروعات تتصل بالمبادرة مثل مد خطوط سكك حديدية وإقامة موانئ وطرق سريعة وغيرها من مشروعات البنى التحتية.
3.7 تريليون دولار
وتشير قاعدة بيانات ريفينيتيف إلى أنه حتى منتصف العام الماضي كان هناك أكثر من 2600 مشروع مرتبط بالمبادرة بتكلفة 3.7 تريليون دولار، رغم أن وزارة الخارجية الصينية قالت في يونيو حزيران الماضي إن حوالي 20 في المئة من المشروعات تأثرت بشدة بجائحة كوفيد-19.
وقال المسؤول إن الغرب لم يقدم حتى الآن بديلا إيجابيا عن "انعدام الشفافية وضعف معايير البيئة والعمل والنهج القسري" الذي تتّبعه الحكومة الصينية.
وأضاف "لذا سنعلن عن مبادرة ‘بناء أفضل للعالم‘، وهي مبادرة بنية تحتية عالمية جديدة طموح مع شركائنا في مجموعة السبع لن تكون مجرد بديل وحسب عن مبادرة الحزام والطريق".
%15 ضرائب
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان على تويتر، مساء الجمعة، إن قادة مجموعة السبع المجتمعين في بريطانيا سيؤيدون مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لفرض حد أدنى عالمي للضرائب على الشركات لا يقل عن 15%.
واقترحت وزارة الخزانة الأمريكية في مايو أيار حدا أدنى للضرائب على الشركات عالميا لا يقل عن 15% في محاولة لإنهاء دوامة هبوط معدلات ضرائب الشركات والتصدي لتحويل شركات متعددة الجنسيات أرباحها إلى بلدان تعتبر ملاذات ضريبية.
وانطلقت قمة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الجمعة، في منتجع كورنوال جنوب غرب إنجلترا، وسط تصميم على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية بدءا بالمناخ والوباء مع التركيز على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح ضد كوفيد-19.
وتجمع أول قمة حضورية منذ سنتين تقريبا، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والولايات المتحدة في منتجع كاربيس باي الساحلي في شمال غرب إنجلترا.
وستشكل أيضا "عودة" للولايات المتحدة إلى الساحة الدولية بحسب التعبير الذي استخدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد سنوات من الانعزال في عهد سلفه دونالد ترامب.