6 أسئلة هامة عن مجموعة السبع.. سر استبعاد روسيا والصين
يلتقي قادة أكبر 7 اقتصاديات في العالم السبت في فندق كاربيس باي بمدينة كورنوال الإنجليزية، لبحث قضايا اللقاح والمناخ وضرائب الشركات.
في التقرير التالي نستعرض أهم وأبرز 6 أسئلة حول هذا التجمع المرتقب، ما هي مجموعة السبع؟ ومن هم أعضاؤها؟ وما هو دورها؟ ولماذا لا تضم الصين (ثاني أكبر اقتصاد عالمي)؟ وما موقف روسيا من المجموعة؟ وما مدى تأثير مجموعة السبع على اقتصاديات العالم؟
وفي البداية لا بد أن نعرف مجموعة السبع، فهي منظمة تتكون من أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وتتخذ المجموعة قيم الحرية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، وحكم القانون، والرخاء، والتنمية المستدامة كمبادئ رئيسية لها.
وعن آلية عمل مجموعة السبع، نرجع بالتاريخ إلى موعد إقامة القمة الأولى لهذا الكيان عام 1975 عندما اجتمعت ست دول "لتبادل الأفكار والحلول المحتملة" لأزمة الاقتصاد العالمي. وفي العام التالي انضمت كندا لهذه المجموعة.
ويحضر القمة الوزراء والموظفون المدنيون من الدول السبع على مدار العام لمناقشة الشؤون والمصالح المشتركة.
وتتولى كل دولة من دول المجموعة رئاسة هذا الكيان لعام واحد بالتناوب. وتكون الدولة التي ترأس المجموعة مضيفة لقمة السبع السنوية التي تمتد ليومين.
وتحتل سياسات الطاقة، والتغير المناخي، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأمن العالمي مكانا بارزاً بين قضايا أخرى كثيرة تناقشها القمة.
ويصدر عن القمة بيان ختامي يوضح ما تم الاتفاق عليه.
ومن بين الحضور الأساسيين لقمة مجموعة السبع، رؤساء الحكومات، ورئيس المفوضية الأوروبية، وهو حالياً جان كلود يونكر، الذي يغيب عن هذه القمة بسبب خضوعه لعملية جراحية، كما يحضر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وكانت هناك خلافات داخلية في المجموعة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وباقي الأعضاء بسبب السياسات التجارية الأمريكية.
وفي العادة، يُدعى إلى حضور القمة ممثلون لدول أخرى ومندوبون عن منظمات دولية. وستركز قمة بياريتز الحالية على "محاربة عدم المساواة".
وتخرج مجموعات من المتظاهرين تزامناً مع انعقاد قمة السبع، تمثل عدداً كبيراً من المنظمات بداية من نشطاء حقوق البيئة إلى مناهضي الرأسمالية. وغالباً ما يتم إبعاد هؤلاء المحتجين عن مكان انعقاد القمة من خلال إجراءات أمنية موسعة.
وعن مدى تأثير مجموعة السبع عالميا، تجدر الإشارة إلى أنه في البداية كان ينظر للمجموعة على أنها "تحفة فنية تنتمي لعصور غابرة"، ولكن خلال السنوات الأخيرة حققت المجموعة بعض النجاحات المهمة، أبرزها تدشين صندوق دولي لمكافحة أمراض الأيدز والسل والملاريا، والتي تقول إنه أنقذ حياة نحو 27 مليون شخص منذ عام 2002.
كما أن مجموعة السبع كانت القوة الرئيسية المحركة وراء تفعيل اتفاقية المناخ الموقعة في باريس في 2016 حتى مع تقديم الولايات المتحدة طلب الانسحاب من الاتفاقية في ذلك الوقت.
وخلال الشهر الجاري، نجحت مجموعة السبع في الاتفاق على مبدأ فرض حد أدنى عالمي لمعدل الضريبة على الشركات بنسبة 15%، لتجنب تقليل البلدان للضريبة لمنافسة بعضها البعض على جذب الشركات، كما يجري الاتفاق على ضريبة الشركات المتعددة الجنسيات.
وعن عدم انضمام الصين للمجموعة رغم أنها الدولة الأكبر من حيث عدد السكان وثاني أكبر اقتصاد في العالم، كانت الإجابة بأن ثروات الصين تُعد أقل نسبياً من أعضاء مجموعة الدول السبع، وفقاً لحساب نصيب الفرد من ثروات البلاد، لذا لا تعتبر الصين من دول الاقتصادات المتقدمة بحسب مقياس دول المجموعة، على الرغم من عضويتها في مجموعة العشرين، واحتوائها مدناً ضخمة حديثة مثل شنغهاي.
وبالحديث عن موقف روسيا من الانضمام للمجموعة، تجدر الإشارة إلى أن روسيا انضمت للمجموعة عام 1998، وكان اسمها "مجموعة الثماني"، لكن المجموعة علقت عضوية روسيا عام 2014 إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي.
ويرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن هناك ضرورة لإعادة روسيا إلى المجموعة، معتبراً أن روسيا ينبغي أن "تكون على طاولة المفاوضات".
وتواجه مجموعة السبع العديد من التحديات، أبرزها خلافات داخلية بين الأعضاء، مثل خلاف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع باقي أعضاء المجموعة حول الضرائب على الواردات والإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة تجاه التغير المناخي في قمة السبع التي انعقدت في كندا العام الماضي.
كما تواجه المجموعة انتقادات لأن أداءها لا يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والسياسية على المستوى الدولي.
ولا توجد دول أفريقية أو دول من أمريكا اللاتينية أو أي من دول جنوب الكرة الأرضية بين أعضاء مجموعة السبع.
وتواجه المجموعة تحدياً من الاقتصادات الناشئة سريعة النمو مثل الهند والبرازيل، وهما ليستا من أعضاء مجموعة السبع رغم كونهما من الأعضاء في مجموعة العشرين.
ورجح خبراء اقتصاد أن هذه الاقتصادات الناشئة قد تتفوق اقتصادياً على أعضاء مجموعة السبع.
يذكر أن القمة المرتقبة تنعقد خلال الفترة بين 11 - 13 يونيو/حزيران الجاري، وستكون مؤلفة من عدة اجتماعات وجها لوجه، وهي أولى قمم المجموعة التي تعقد حضوريا منذ بدء جائحة كورونا، ويحضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز