قمة مجموعة السبع بـ"كورنوال ".. هموم المناخ في منتجع صديق للبيئة

في منطقة أو منتجع كورنوال جنوب غرب إنجلترا، ومخصصة للسياحة وتحولت لاحقا لمنطقة صديقة للبيئة، تعقد قمة مجموعة السبع.

وستكون القمة المرتقبة المنعقدة في الفترة بين 11-13 يونيو/حزيران الجاري، مؤلفة من عدة اجتماعات وجها لوجه، وهي أولى قمم المجموعة التي تعقد حضوريا منذ بدء جائحة كورونا، ويحضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ومجموعة السبع، هي منظمة سياسية دولية تتكون من أكبر سبعة اقتصادات في العالم؛ تأسست عام 1973 واجتمع قادتها لأول مرة في عام 1975، وهي تقليد دوري للقوى العالمية الكبرى لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحا.

• اتفاق تاريخي لمجموعة الدول السبع.. 15% ضرائب على أرباح الشركات العملاقة
• مجموعة السبع تدعو الصين للوفاء بالتزاماتها.. تعرف على الأسباب
  

كانت روسيا قد انضمت في عام 1998 لتشكيل مجموعة الثماني، ولكن تم طردها في عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، في وقت لم تصبح الصين والهند عضوين على الرغم من حجمهما وقوتهما الاقتصادية.

ولا تستطيع مجموعة الدول السبع تمرير قوانين، لكنها يمكن أن تكون مؤثرة؛ هذا العام، هناك خطوات لضمان قيام الشركات متعددة الجنسيات وعمالقة التكنولوجيا بدفع المعدل العادل للضرائب، والمقترح بنسبة 15%.

ماذا على طاولتهم؟

يرتقب أن تناقش مجموعة السبع عدة قضايا رئيسية، تراها ملحة في الوقت الحالي، بدءا من أيرلندا الشمالية، إلى روسيا إلى تغير المناخ، ثم نظرة على القضايا التي يأمل الرئيس الأمريكي في معالجتها في أول رحلة له إلى الخارج.

ويبدو أن بايدن يريد من زيارته الأولى أن يظهر للعالم أن بلاده التي كانت على قمة دول العالم، ومختارة القضايا الرئيسية، قد عادت مجددا، بعد 4 سنوات من الإرباك الذي تسببت به إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

كذلك، من القضايا الرئيسية الأخرى الملحة، موضوع الضرائب على الشركات العملاقة خاصة الرقمية منها، مثل فيسبوك، وتويتر، وأمازون، وجوجل، وغيرها من الشركات الأخرى الكبرى.

وتريد المجموعة الاتفاق نهائيا على فرض ضريبة نسبتها 15% تعرضها خلال أعمال قمة مجموعة العشرين خلال وقت لاحق من العام الجاري، والحصول على الموافقة، ثم إقناع دول العالم كافة.

وسيكون الموضوع الرئيسي للمحادثة أيضا هو التعافي من فيروس كورونا، بما في ذلك "نظام صحي عالمي أقوى يمكن أن يحمينا جميعًا من الأوبئة في المستقبل، كما يشمل جدول الأعمال تغير المناخ والتجارة.

لماذا المملكة المتحدة؟

تتولى المملكة المتحدة رئاسة مجموعة السبع لعام 2021، وأعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أن الاجتماع سيعقد في فندق كاربيس باي.

يُنظر إلى المنطقة على أنها مركزية لقطاع التكنولوجيا الخضراء في المملكة المتحدة؛ حيث يعد إظهار أوراق الاعتماد الخضراء للبلاد أمرا مهما للحكومة قبل مؤتمر المناخ COP26 في غلاسكو الاسكتلندية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة العالم على الشاطئ؛ إذ عقدت آخر قمة لمجموعة السبع في عام 2019 في مدينة بياريتز الساحلية الفرنسية.

ويوم غد، ستتأثر الحياة اليومية للسكان المحليين والسياح في كورنوال، بما في ذلك إغلاق الطرق والممرات. بينما في بعض المناطق القريبة، سيتعين على السكان تقديم دليل على العنوان من أجل الوصول إلى منازلهم.

وبحسب جدول الأعمال، سيصل القادة يوم الجمعة 11 يونيو/حزيران الجاري، وستبدأ الاجتماعات في صباح اليوم التالي، إذ ستتم معظم المحادثات خلف أبواب مغلقة، ولكن عادة ما تكون هناك لحظات ثابتة على الكاميرا، بما في ذلك صورة القادة الإلزامية.

في نهاية القمة، ستنشر المملكة المتحدة -بصفتها الدولة المضيفة- وثيقة تسمى بيانا رسميا؛ هذا يحدد ما تم الاتفاق عليه من قبل القادة، فيما يتوقع أن يعقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤتمرا صحفيا يوم الأحد.