في ذروة مفاوضات غزة.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

في ذروة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن وإنهاء حرب غزة المتواصلة منذ عامين، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى
وأفاد مراسل "العين الإخبارية" في القدس، بأن هذه هي المرة الـ12 التي يقتحم فيها إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، منذ تسلمه مهامه وزيرا نهاية عام 2022، والمرة الـ9 منذ الحرب الإسرائيلية على غزة قبل عامين.
وكما هي العادة في كل مرة، جاء الاقتحام مفاجئا ودون سابق إعلان، وتحت حماية مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
والاقتحامات هي إحدى وسائل بن غفير لجذب المزيد من المؤيدين لفكره اليميني المتطرف.
تحت غطاء "الصلاة"
وفي محاولة للحد من ردود الفعل المعارضة له، قال إنه "صلى لعودة الرهائن".
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أنه "صلى من أجل النصر في الحرب والقضاء على حماس وعودة الرهائن".
في هذه الأثناء، ذكر شهود عيان، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المستوطنين بقيادة بن غفير اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية".
كما فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات مشددة في محيط وأبواب المسجد الأقصى المبارك، ونشرت تعزيزات واسعة لتأمين اقتحامات المستوطنين.
توقيت حساس
وتزامن الاقتحام مع توقيت حرج، حيث تجري في شرم الشيخ بمصر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لليوم الثالث على التوالي، بوساطة عربية ودولية، لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة الرهائن ووقف الحرب.
كما أنه جاء مع بدء عيد العرش اليهودي الذي يستمر للأسبوع القادم وتتكثف خلاله الاقتحامات للمسجد الأقصى.
وحمل المستوطنون القرابين النباتية في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، ضمن طقوسهم الدينية لإحياء "عيد العرش".