بالفيديو.. خيال وأحلام الصغار في "بينالي الشارقة الأطفال"
"عالم كبير بحدود خيالك" هو الشعار الذي يطل به بينالي الشارقة للأطفال في الدورة الخامسة.
"عالم كبير بحدود خيالك" هذا هو الشعار الذي يطل به بينالي الشارقة للأطفال في الدورة الخامسة تحت رعاية كريمة من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث افتتح الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي المعرض التي انطلق في الـ 15 من الشهر الجاري ويستمر حتى الـ 15 فبراير ويتضمن نتاجات الأعمال الفنية للفنانين.
وتجول الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي في أروقة متحف الشارقة للفنون الذي يستضيف المعرض، حيث قدمت ريم بن كرم رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ودانة المزروعي القيم العام للبينالي، الرؤية التي تنطلق منها الدورة الخامسة، والأفكار التي قدمها الأطفال من خلال أعمالهم التي شهدت تنوعاً ابداعياً عبر من خلاله الصغار عن أفكارهم بطرق مختلفة تنم عن الموهبة والحس الفني الذي يمتلكونه.
واطلع رئيس مكتب سمو الحاكم على الفعاليات المصاحبة للبينالي، والتي تتضمن سلسلة من الورش الفنية والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية التي تقدم الأنشطة وورش العمل المختلفة لزوار البينالي من الأطفال، بهدف تطوير مواهبهم الفنية والإبداعية في جميع المجالات، وتوسيع خيالهم، ومنحهم فرصة المشاركة وسط أجواء من المرح والإبداع.
وتوزعت الأعمال الفنية المعروضة ضمن الدورة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال على ثلاثة طوابق، تضمن كل واحد منها الأعمال الخاصة بكل ثيمة من ثيمات البينالي الثلاث، مع تخصيص قاعات للأعمال الفنية التي نفذها الأطفال السوريون من مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، ومن دار زايد الخير للأيتام في جزر المالديف، تحقيقاً لرؤية البينالي في الوصول إلى جميع أطفال العالم أينما كانوا ومهما كانت ظروفهم، وتوسيع خيالهم ودعم مواهبهم الفنية.
وتضمن الافتتاح العديد من الورش والفعاليات، حيث نظمت مفوضية مرشدات الشارقة ورشة في التصاميم المعمارية، وعقد مجلس "إرثي" للحرف التقليدية المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ورشة لتعريف الأطفال بالأعمال الحرفية التقليدية الإماراتية وطريقة تنفيذها، وقدم سوق الحراج للسيارات ورشة بعنوان "الفن المصغر".
وتستمر ورش العمل والأنشطة التفاعلية طوال أيام البينالي، وتتناول المواضيع المختلفة لتحاكي فئات البينالي الثلاث، وتجسّد شعار الدورة الخامسة، حيث تتضمن الفنون التشكيلية والبصرية والأنشطة المبتكرة، حول إعادة التدوير، والتشكيل، والرسم، والتلوين، والتلصيق، وفن "الكولاج"، وقراءة القصص، وكتابة السيناريوهات، وتكوين الشخصيات، وبناء المجسمات، والعديد من الأنشطة الأخرى والألعاب المسلية والمفيدة.
وقد جاء شعار هذه الدورة الماثل تحت ثيمة "عالم كبير بحدود خيالك" ليعكس رؤية الفنانة الإماراتية دانا المزروعي، القيم العام على البينالي، والتي أكدت لـ "العين" أنها رغبت من خلال هذا الشعار أن تسلط الضوء على فكرة مفادها بأن عقول الأطفال جزء من بناء المجتمع والوطن وكل ما يحيط بهم، وتعمدت أن لا يتم سؤال الأطفال كيف سيكون العالم؟ بل أردت أن يرنا الأطفال العالم الكبير من خيالهم في رحلة وفقا لمنظورهم، في هذا الصدد تحدثت لـ "العين": "لقد أنبهرت بالأعمال المقدمة، والأفكار التي طرحها الأطفال، فقد تطرقوا إلى العيش في المريخ، والهندسة المعمارية في البحر. وقد سعينا من خلال ثلاث فئات الجائزة المتمثلة في الهندسة المعمارية والبيئة والواقع والفانتازيا أن نحفز خيال الطفل وننتظر ردة فعله اتجاه هذه المواضيع وتصوراته لها".
ما وصلت إليه الدورة الخامسة اليوم هو نتاج استراتيجية سارت وفق خطى تراعي مختلف الفئات العمرية للأطفال فانعكست على طبيعة ورش العمل المقدمة، وقد أكدت المزروعي أن استراتجية البينالي راعت الفئات العمرية المختلفة المشاركة. "من حق كل طفل أن يشارك ويبدع" تلك هي الركيزة الأساسية التي قام عليها بينالي الشارقة للطفل منذ انطلاقته، وقد امتازت الدورة الحالية بأنها سعت للوصول إلى الأطفال الذين يتعذر عليهم المشاركة في البينالي بسبب ظروف حياتهم، وقد أكدت ريم بن كرم رئيس بينالي الشارقة للأطفال "أن البنالي استطاع أن يكرس حضوره اللافت في المشهد الثقافي الفني العربي، وفي دعم المواهب الجديدة، فامتدت مشاركاته لتتجاوز دولة الإمارات والمنطقة العربية ليصل إلى مختلف دول العالم، فاتحاً أمام الأطفال نافذة لعيش تجربة الحلم والخيال باللوحة والعمل الفني، حيث يقدم البينالي رسائل الأطفال الإنسانية إلى العالم، ففي ظل الأوضاع الحالية، ليس هناك أكثر براءة وصفاء مما يمكن أن يعبّر به الأطفال عن أحلامهم بعالم مليء بالمحبة والسلام والخير، وهو ما جعل البنالي توجه العام إلى إشراك الأطفال اللاجئين من سوريا بالإضافة إلى أعمال الفنانين الصغار من دار أيتام الشيخ زايد في جزر المالديف" .
وتقدم الدورة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال 376 عملا للفوز بالمراكز الثلاثة الأولى من أصل 792 عملا فنيا تقدموا للمشاركة، حيث قام بتنفيذ الأعمال المتأهلة 785 طفلاً من أصل 1663 طفلاً قدموا أعمالهم من جميع أنحاء العالم بواقع 27 جنسية عربية وأجنبية.