قال الدكتور ثاني الزيودي، وزير التجارة الخارجية في دولة الإمارات، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى أنغولا، تمثل محطة تاريخية مهمة في مسار العلاقات بين الإمارات والقارة الأفريقية عامة، وأنغولا على وجه الخصوص.
وأوضح الزيودي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2024 نحو 2.2 مليار دولار، محققًا نموًا نسبته 2.6%، فيما شهد النصف الأول من العام الجاري قفزة لافتة تجاوزت 30% ليصل إلى 4 مليارات دولار.
وأشار إلى أن من أبرز ما نتج عن الزيارة توقيع اتفاقيات نوعية، في مقدمتها الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تفتح آفاقًا واسعة أمام استدامة وجود الإمارات ورجال الأعمال الإماراتيين في القارة الأفريقية.
وأضاف وزير التجارة الخارجية في دولة الإمارات أن هذه الشراكة ستدعم تكامل الجهود بين البلدين، بما يتيح فرصًا أكبر للمصدرين والشركات الصغيرة والمتوسطة في أنغولا والإمارات على حد سواء، لترسيخ حضورهم وتعزيز مساهمتهم في تنمية التجارة والاستثمار.
توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجواو مانويل غونسالفس لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، أمس، تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وذلك في إطار زيارة الدولة التي قام بها سموه إلى أنغولا.
وتهدف الاتفاقية إلى تعميق الروابط الاقتصادية بين الإمارات وأنغولا من خلال إلغاء أو خفض الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، إلى جانب توسيع نطاق وصول صادرات الخدمات إلى الأسواق، وفتح مجالات أوسع للاستثمار والتعاون في مختلف القطاعات.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، من المتوقع أن تسهم الاتفاقية في تحقيق نمو ملحوظ في التجارة غير النفطية بين البلدين، إضافة إلى زيادة تدفقات الاستثمارات، بما يعزز مسيرة التنمية ويعود بالخير والنماء على الشعبين الصديقين.