عملية «التطهير» مستمرة.. الانقلابيون في بنين قيد الاحتجاز

أعلنت السلطات في بنين احتجاز عسكريين نفذوا محالة فاشلة للانقلاب الأحد، وسط توقعات باستمرار حملة التوقيفات، في ظل مواصلة السلطات "عملية التطهير".

وفيما قال متحدث باسم حكومة بنين لـ"رويترز" إن السلطات اعتقلت 14 شخصا على خلفية محاولة الانقلاب، أكد مصادر أمنية وعسكرية لـ"فرانس برس" أن عدد الموقوفين 12 عسكريا.

• «انقلاب تلفزيوني».. ماذا يحدث في بنين؟

وكان وزير الداخلية بالبلد الأفريقي قال في وقت سابق الأحد إن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب بعد أن أعلنت مجموعة من العسكريين عبر التلفزيون الوطني تمكنها من الاستيلاء على السلطة.

وتشكل محاولة الانقلاب أحدث تهديد للديمقراطية في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات القليلة الماضية على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لبنين، بالإضافة إلى مالي وغينيا، والشهر الماضي في غينيا بيساو.

وكان العسكريون أعلنوا عبر شاشة التلفزيون عن إقالة رئيس بنين باتريس تالون.

وتأتي المحاولة الانقلابية قبل أشهر من انتخابات رئاسية مقررة في أبريل/نيسان المقبل، علما بأن تالون يتولى الرئاسة منذ 2016، وفاز بولايتين رئاسيتين تنتهيان في 2026، ولا يحق له الترشح وفقا للدستور.

وفي وقت سابق، نفى تالون، نيته الترشح لولاية ثالثة، مشددا على أنه لن ينتهك الدستور الذي ينص على منح الرئيس فترتين رئاسيتين فقط.

ويُسجّل هذا البلد الواقع على الساحل الغربي لإفريقيا نموا اقتصاديا قويا، رغم وقوع أعمال عنف يشنّها إرهابيون في الشمال.

وأكدت مصادر مقربة من الرئيس أنه بخير.

لكن الحذر ظلّ مخيما في العاصمة الاقتصادية كوتونو الأحد، وسُمعت طلقات نارية فيما كان جنود يقطعون الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة. لكن، في مناطق أخرى من المدينة، كان السكان منشغلين باهتماماتهم اليومية.

وأكدت مصادر مقربة من تالون أن الجيش استعاد السيطرة على المدينة.

وقال مصدر "إنهم (الانقلابيين) مجموعة صغيرة تسيطر فقط على التلفزيون. الجيش النظامي استعاد السيطرة. مدينة كوتونو والبلاد في أمان تام".

وقطعت قوات عسكرية الطرق الموصلة إلى قصر الرئاسة وأيضا إلى مبنى التلفزيون وإلى أحياء تضمّ مؤسسات دولية.

وقال مصدر عسكري "الوضع تحت السيطرة. الانقلابيون لم يسيطروا لا على بيت الرئيس ولا على قصر الرئاسة. إنها مسألة وقت فقط ليعود كل شيء إلى نصابه. عملية التطهير قائمة".

وشهد التاريخ السياسي لبنين انقلابات أو محاولات انقلاب عدة.